أمَّتُك القرآن على حرف"، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك "، ثم أتاه الثانية، فقال: "إن الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرُك أن تَقرأ أُمَّتُك القرآن على حرفين"، فقال: " أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك"، ثم جاءه الثالثة، فقال: "إن الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرُك أن تَقرأَ أُمَّتُك القرآن على ثلاثة أحرف"، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك "، ثم جاءه الرابعة، فقال: "إن الله يأمرك أن تَقرأَ أُمَّتُك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا".
٦ - عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب؛ أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بأضاة بني غفار، فقال: "إن الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرك أن تُقرِئ أمَّتَك القرآن على حرف واحد"، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، سل لهم التخفيف، فإنهم لا يطيقون ذلك"، ... فذكر الحديث، إلى أن قال: "إن الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرك أن تُقرِئ أمَّتَك القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ حرفًا منها فهو كما قال ".
٧ - إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن جده، عن أبي بن كعب، قال: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقرآ، فحسَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- شأنهما [وفي رواية: قال: "أصبتما"، [وفي رواية: "قد أحسنتم "]؛ فسُقِط في نفسي من التكذيب؛ ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ما قد غشيني، ضرب في صدري، ففِضتُ عرقًا وكأنما أنظر إلى الله -صلى الله عليه وسلم- فرقًا، فقال لي: "يا أُبيُّ! أرسل إليَّ أن: اقرأ القرْآن على حرف، فردَدتُ إليه أن: هوِّن على أمتي، فردَّ إليَّ الثانية: اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن: هوِّن على أمتي، فردَّ إليَّ الثالثة: اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردَّة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللَّهُمَّ اغفر لأمتي، اللَّهُمَّ اغفر لأمتي، وأخرتُ الثالثة ليوم يرغب إليَّ [فيه] الخلقُ كلُّهم، حتى إبراهيمُ -صلى الله عليه وسلم- ".
٨ - عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب، قال: لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل عند أحجار المرائي، فقال: "يا جبريل إني بعثت إلي أمة أمية فيهم العجوز والشيخ، والغلام والجارية، والرجل الفاني؛ الذي لم يقرأ كتابًا قط "، قال: "فقال جبريل: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف".
وفي رواية: لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل عند أحجار المراء، فقال: لأيا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين، فيهم العجوز، والشيخ الكبير، والغلام، والجارية، والرجل العاسي الذي لم يقرأ كتابًا قط "، فقال:"يا محمد القرآن أنزل على سبعة أحرف ".
٩ - عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: أقرأني