للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن حبان (٤/ ٢٠/ ١٢١٨)، وأحمد (٦/ ١١٨ - ١١٩)، وعبد الرزاق (١/ ٢٨١/ ١٠٨٥)، وابن أبي شيبة (١/ ٦٢/ ٦٥٨)، وأبو يعلى (٨/ ٧١ و ٢١٦ و ٢٩٨/ ٤٥٩٥ و ٤٧٨٢ و ٤٨٩١)، والدارقطني (١/ ١٢٦)، وابن شاهين في الناسخ (١٣١)، وأبن حزم في المحلى (٢/ ٢٢١)، والبيهقي (١/ ٢٠٣)، وابن عبد البر (٦/ ١٨٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٢/ ٣٣/ ٢٦٦).

من طرقٍ: عن عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه.

وفي لفظ له: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، وإذا أراد أن يأكل أو يشرب يغسل يديه ثم يأكل أو يشرب.

وكلاهما محفوظ عن ابن المبارك.

لكن شذ عبد الرزاق، فزاد في روايته عن ابن المبارك: غسل يديه ومضمض فاه ثم طعم، أو: ثم تمضمض. [الدارقطني. عبد الرزاق].

وهذه الزيادة: المضمضة: قد تفرد بها عبد الرزاق بن همام الصنعاني [وهو ثقة حافظ]، تفرد بها دون بقية من روى الحديث عن ابن المبارك، لا سيما وفيهم أهل بلده، وحفاظ حديثه الذين لازموه وطالت صحبتهم له، وهم:

١ - سويد بن نصر: مروزي، ثقة، وهو راوية ابن المبارك.

٢ - وعبدان: هو عبد الله بن عثمان بن جبلة: مروزي، ثقة حافظ، كتب كتب ابن المبارك بقلم واحد.

٣ - وعلي بن إسحاق السلمي: مروزي، ثقة، كان معروفًا بصحبة ابن المبارك.

٤ - ومحمد بن الصباح الدولابي: بغدادي، ثقة حافظ.

٥ - وأبو بكر بن أبي شيبة: كوفي، ثقة حافظ.

٦ - ومحمد بن عبيد بن محمد بن واقد المحاربي: كوفي، ثقة.

٧ - وعباد بن موسى الختلي: ثقة.

٨ - وعبد الرحمن بن صالح الأزدي العتكي: شيعي، ثقة.

فهؤلاء جميعًا رووا الحديث عن ابن المبارك بدون هذه الزيادة؛ مما يدل على شذوذها، لا سيما وعبد الرزاق كان قد أضر في آخر حياته، فلعله حدث به من حفظه بعدما أضر فوهم، أو لقنه فتلقن، وكان يقبل التلقين بعدما أضر، واللذين رويا عنه هذا الحديث ليسا ممن روى عن عبد الرزاق قبل فقدان بصره، والله أعلم.

وأما زيادة الشرب؛ فهي زيادة محفوظة: رواها عن ابن المبارك أهل بلده المراوزة الثلاثة.

والحديث: قال فيه الدارقطني: "صحيح".

وقال البغوي: "هذا حديث صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>