وهو حديث صحيح، رجاله أئمة في الفقه والحديث.
• وقد تابع الحكمَ عليه؛ أحدُ الضعفاء: ميمون أبو حمزة، فرواه عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: ... فذكره مثله؛ إلا أنه قال: "أو يطعم".
أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٢٤٢/ ٥٢٠٧)، بإسناد صحيح إلى أبي حمزة الأعور.
• وقد رواه عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: سألتها كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع إذا هو جنب؟ وأراد أن ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كان يتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينام.
أخرجه الدارمي (١/ ٢١٢/ ٧٥٧)، وأحمد (٦/ ١٤٣ و ٢٢٤ و ٢٣٥ و ٢٦٠ و ٢٧٣)، وإسحاق (٣/ ٨٣٤/ ١٤٨٥)، وأبو يعلى (٨/ ٢٠٩/ ٤٧٧٢)، والبيهقي (٢٠٢/ ١) [وانظر: تهذيب السنن للذهبي (١/ ٢١٠)].
وأخرجه أيضًا: الإمام مسلم في التمييز (٤٢) معلًا به حديث أبي إسحاق الآتي برقم (٢٢٨).
رواه عن عبد الرحمن بن الأسود: حجاج بن أرطأة، وابن إسحاق، وصرح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه.
وهو حديث صحيح.
• وفي معنى حديث شعبة:
ما رواه أبو أويس المدني، عن شرحبيل بن سعد، عن جابر بن عبد الله، قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجنب، هل يأكل، [أو يشرب]، أو ينام؟ قال: " [نعم]، إذا توضأ وضوءه للصلاة".
أخرجه ابن ماجه (٥٩٢)، وابن خزيمة (٢١٧)، وابن المنذر (٢/ ٩١/ ٦٠٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٥٣٣/ ١٤٩٢).
وهذا إسناد مدني ضعيف؛ لأجل شرحبيل بن سعد الخطمي، فإنه: ضعيف، وقد سمع جابرًا [التهذيب (٢/ ١٥٧)، التاريخ الكبير (٤/ ٢٥١)، الجرح والتعديل (٤/ ٣٣٨)].
• وله إسناد آخر: يرويه ابن عدي (٤/ ١٩) من طريق: عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله: ثنا أبي، عن ابن عقيل، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال في الجنب: "إذا أراد أن يأكل أو يشرب فليتوضأ وضوءه للصلاة".
وهذا أشد ضعفًا من ساقه، شريك بن عبد الله النخعي: سيئ الحفظ جدًّا؛ وتفرد عنه بهذا الحديث: ابنه عبد الرحمن؛ قال فيه أبو حاتم: "هو واهي الحديث"، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: "ربما أخطأ"، وقال ابن عدي: "يغرب على أبيه" [التهذيب (٢/ ٥١٦)، الكامل (٤/ ١٩)].
وفي الصحيح غنية، والحمد لله.
***