وقد رواه جرير، عن الشيباني، عن أبي بردة، عن حذيفة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لقي الرجل من أصحابه ماسحه، ودعا له، قال: فرأيته يومًا بكرة فحدت عنه، ثم أتيته حين ارتفع النهار، فقال:"إني رأيتك فحدت عني؟ " فقلت: إني كنت جنبًا، فخشيت أن تمسني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المسلم لا ينجس".
أخرجه النسائي (١/ ١٤٥/ ٢٦٧)، وابن حبان (٤/ ٦٨ و ٢٠٥/ ١٢٥٨ و ١٣٧٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (٢٤)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٤٧٣ و ٢٤٧٤).
وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين.
وجرير هو: ابن عبد الحميد، والشيباني هو: أبو إسحاق.
وذكره الحافظان ابن رجب وابن حجر في فتحيهما (١/ ٣٤٨) و (١/ ٤٦٥)، وسكتا عنه.
وله أسانيد أخرى فيها مقال، انظر: مسند أحمد (٥/ ٤٠٢)، مصنف عبد الرزاق (١/ ١٢٤/ ٤٥٦)، مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٥٩/ ١٨٢٧)، مسند البزار (٧/ ٣٥٧ - ٣٥٨/ ٢٩٥٥)، معجم ابن الأعرابي (١٢٨٥)، معجم الطبراني الكبير (١٢/ ١٩٤/ ١٢٨٧١)، تاريخ ابن عساكر (٥٢/ ٣١٣).
***
٢٣١ - . . . حميد، عن بكر، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال: لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طريق من طرق المدينة، وأنا جنب، فاختنست، فذهبت فاغتسلت، ثم جئت، فقال:"أين كنت يا أبا هريرة؟ "، قال: قلت: إني كنت جنبًا، فكرهت أن أجالسك على غير طهارة، فقال:"سبحان الله، إن المسلم لا ينجس".
قال أبو داود: في حديث بشر: حدثنا حميد: حدثني بكر.
• حديث متفق على صحته.
وفي رواية البخاري ومسلم:"سبحان الله، إن المؤمن لا ينجس".
أخرجه البخاري (٢٨٣ و ٢٨٥)، ومسلم (٣٧١)، والترمذي (١٢١)، والنسائي (١/ ١٤٥ - ١٤٦/ ٢٦٩)، وابن ماجه (٥٣٤)، وأبو عوانة (١/ ٢٣١/ ٧٧٣ و ٧٧٤)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٤٠٥ و ٤٠٦/ ٨١٦ و ٨١٧)، وابن حبان (٤/ ٧٠/ ١٢٥٩)، وابن الجارود (٩٦)، وأحمد (٢/ ٢٣٥ و ٣٨٢ و ٤٧١)، وابن أبي شيبة (١/ ١٥٩/ ١٨٢٥)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٩٠ - ٢٩١/ ٢٠١) و (٢/ ١٧٩/ ٧٥٢) و (٥/ ٣٤٠/ ٢٩٤٧)، والطحاوي (١/ ١٣)، وابن حزم في المحلى (١/ ١٢٩)، والبيهقي (١/ ١٨٩)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٢/ ٢٩ و ٣٠/ ٢٦٠ و ٢٦١)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٤/ ٨٥٤)، والذهبي في السير (١٢/ ٧٤).