أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١/ ٢٥٤/ ٩٧٤)، ومن طريقه: الدارمي (١/ ٢١٥/ ٧٦٥).
• ورواه ابن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل، فقال: إن أحدنا يرى أنه قد أصاب امرأته في النوم، ولا يجد بللًا؟ قال: "لا يغتسل" وقال: "إن وجد ماءً ولم ير شيئًا، فليغتسل".
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٨٦/ ٥٩٤).
قال الترمذي: "وإنما روى هذا الحديث: عبد الله بن عمر، عن عبيد الله بن عمر: حديث عائشة، في الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلامًا.
وعبد الله بن عمر: ضعفه يحيى بن سعيد من قِبل حفظه في الحديث".
وقال ابن المنذر: "عبد الله: كان يحيى القطان يضعفه"، وقال قبلُ: "وقد تكلم في إسناده"، يعني: هذا الحديث.
وقال الخطابي في شرحه لهذا الحديث في معالم السنن (١/ ٦٨): "وعبد الله بن عمر العمري: ليس بالقوي عند أهل الحديث".
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ١٩٢): "هذا يرويه عبد الله بن عمر العمري، وليس بقوي في الحديث، مرة وثقه يحيى بن معين، ومرة قال فيه: لا بأس به، وضعفه غير يحيى.
وهو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، يكنى أبا عبد الرحمن.
وهذا اللفظ: "إنما النساء شقائق الرجال" قد روي فيما أعلم من حديث أنس بن مالك: بإسناد صحيح".
وأقره على ذلك ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٢/ ٢٨٨/٢٩٩) و (٤/ ١٩٨/ ١٦٨٦) و (٥/ ٤٦٧/ ٢٢٧٠).
وقال في الموضع الثاني متعقبًا عبد الحق في تضعيفه لأحاديث لأجل العمري، ثم سكوته عن أحاديث أخرى هي من رواية العمري، قال ابن القطان: "وهذا الذي عمل به في هذه الأحاديث، من تضعيفها من أجل العمري [وهذا منها]: هو الأقرب إلى الصواب، وأصوب منه أن يقال، فيما لا عيب له إلا العمري: إنه حسن، فإنه رجل مختلف فيه، فإن الناس من يوثقه ويثني عليه، ومنهم من يضعفه ... ".
وبذا تعلم خطأ ما نقله العجلوني في كشف الخفاء (٦٤٩) بقوله: "قال ابن القطان: هو من طريق عائشة: ضعيف، ومن طريق أنس: صحيح"، وانظر أيضًا: رقم (٢٨٥٧)، ثم وجدته بنصه في فيض القدير (٢/ ٥٦٣).
وقال الشوكاني في نيل الأوطار (١/ ٢٨١): "فالحديث معلول بعلتين: الأولى: العمري المذكور، والثانية: التفرد وعدم المتابعات، فقصُر عن درجة الحسن والصحة، والله أعلم".