يرجع في الحوادث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -و [إلى] أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما -، وما كان يرجع إلى عبد الله، ثم تعلم عبد الله واجتهد حتى صار مذكورا؛ فإنه لما قدم الكوفة اجتمع حوله أربعة آلاف نفر، فلما قدم علي [-رضي الله عنه -الكوفة] تلقاه ابن مسعود -رضي الله عنه -في جميع أصحابه، فقال علي -رضي الله عنه -: لقد ملأن هذه البلدة علما وفقها.
[١٠٠] ثم قال:
ثم كان من قدر الله تعالى أن بلغنا من الأمر ما ترون.
هذا يحتمل أن يكون بيانا للشكر؛ فإن الله تعالى أنعم عليه بهذا، فإنه بلغ مبلغا يصلح للقضاء والفتوى.
ويحتمل أن يكون بيانا لتراجع الزمان، فإنه تراجع الزمان حتى وجب الرجوع إلى مثلي في القضاء والفتوى.
[١٠١] ثم قال:
فمن عرض له منكم قضاء بعد اليوم -وفي بعض النسخ: فمتى ابتلى أحد منكم بالقضاء -فليقض بما في كتاب الله تعالى، فإن أتاه ما ليس في كتاب الله تعالى، فليقض بما قضى به نبيه -صلى الله عليه وسلم -، فإن جاءه ما ليس في كتاب الله تعالى، ولم يقض به نبيه فليقض بما