وينبغي للقاضي أن يحاسب الأمناء على ما جرى على أيديهم من أموال المسلمين ومن غلاتهم.
لما روى عن عمر رضي الله عنه أنه كان يحاسب عماله كل سنة.
لأن القاضي هو الذي يلي التصرف في [أموال اليتامى، وفي]، أموال الوقف، وربما يعجز عن ذلك بنفسه، فيستعين بغيره على بعض أعماله، فيجب أن يحاسب؛ ليصير ذلك معلومًا للقاضي.
فإن أحس بخيانته عزله، واستبدل [به] غيره.
وإن وجده أمينًا قرره على ذلك.
[[أمور الأوصياء والقوام ومحاسبتهم]]
[١٥٧] ثم صاحب الكتاب أشار إلى الفرق بين الوصي والقيم؛ فإنه يقول:
فمن كان منهم أقامه القاضي مقام الوصي [قبل قوله في ما يقبل فيه قول الوصي].