وبأحاديث ذكر صاحب الكتاب منها ما روى أن عليًا -رضي الله عنه- استعمل عبد الرحمن بم مخنف على الري، فأخذ المال، وتوارى عنه عند نعيم بن دجاجة الاسدي، فأرسل علي -رضي الله عنه- من يخرجه من دار نعيم، فجاء نعيم معهم الى علي كرم الله وجهه، وقال:
ان مفارقتك لكفر -يعني الخروج عليك، فيكون من الخوارج- وان المقام معك لذل.
فأمر -رضي الله عنه- بالكف عنه.
جوز علي -رضي الله عنه- الهجوم.
ومنها ما روي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بلغه عن نائحة لمدينة، فأتاتها، حتى هجم عليها في منزلها، ثم ضربها بالدرة، حتى سقط خمارها، فقيل له: يا أمير المؤمنين ان خمارها قد سقط، فقال: انه لا حرمة لها.