للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الذهبي متعقبًا الحاكم في التلخيص، مرجحًا قول من أوقف الحديث على ابن عمر: "وهو الصواب".

وهذا إلاسناذ، إسناد صحيح، رجاله رجال مسلم.

وكلام الحاكم والذهبي يشير إلى أن ابن بزيع قد تفرد برفعه، وأن غيره رواه عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي البصري به فأوقفه.

ولم أقف على من أخرج هذه الرواية.

• لكن رواه ابن جريج، وعبد الله بن عمر، كلاهما: عن نافع، عن ابن عمر، قوله.

ابن جريج، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، كان يقول: إذا لم تمس فرجك بعد أن تقضي غسلك، فأي وضوء أسبغ من الغسل.

رواه عن ابن جريج: عبد الرزاق في المصنف (١/ ٢٧١/ ١٠٣٩).

عبد الله بن عمر، عن نافع، قال: سئل ابن عمر عن الوضوء بعد الغسل؟ فقال: أي وضوء أفضل من الغسل.

رواه عن عبد الله: عبد الرزاق (١٠٤٠).

ورواه أيضًا: الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أنَّه كان يقول: وأي وضوء أتم من الغسل إذا اجتنب الفرج.

أخرجه عبد الرزاق (١/ ٢٧٠/ ١٠٣٨)، وابن المنذر (٢/ ١٣٠/ ٦٧٣)، والبيهقي (١/ ١٧٨).

رواه عن الزهري: سفيان بن عيينة - وهذه لفظه -، ومعمر بن راشد بلفظ مطول، والأوزاعي مختصرًا.

وهذا إسناد مدني صحيح، من أصح الأسانيد.

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن غنيم بن قيس، عن ابن عمر، سئل عن الوضوء بعد الغسل؟ فقال: وأي وضوء أعم من الغسل.

أخرجه في المصنف (١/ ٦٩/ ٧٤٣).

وإسناده صحيح، وغنيم بن قيس: ثقة، مخضرم.

• وأما حديث: "من توضأ بعد الغسل فليس منا":

فهو حديث منكر، لا يصح من وجه:

١ - رواه سليمان بن أحمد الواسطي: حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ بعد الغسل فليس منا".

أخرجه بحشل في تاريخ واسط (٢٤٣)، وعنه: الطبراني في الكبير (١١/ ٢٦٧/ ١١٦٩١)، وفي الأوسط (٣/ ٢٤٣/ ٣٠٤١)، وفي الصغير (١/ ١٨٦/ ٢٩٤)، وابن عدي في

<<  <  ج: ص:  >  >>