• خالف أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص المكي الأموي [وهو ثقة حافظ، متفق على توثيقه]:
***
٢٥٢ - . . . أسامة، عن المقبري، عن أم سلمة، أن امرأة جاءت إلى أم سلمة ... بهذا الحديث، قالت: فسألت لها النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . بمعناه، قال فيه:"واغمزي قرونك عند كل حفنة".
• رواية شاذة.
أخرجه الدارمي (١/ ٢٧٩/ ١١٥٧)، وإسحاق بن راهويه (٤/ ٨٧/ ١٨٥٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٧٣/ ٧٩٨)، والبيهقي (١/ ١٨١).
وفي رواية ابن وهب [عند البيهقي]: أخبرك أسامة بن زيد الليثي: أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدثه: أنَّه سمع أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، تقول: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله! إني امرأة أشد ضفر رأسي، فكيف أصنع إذا اغتسلت؟ قال:"احفني على رأسك ثلاث حفنات، ثم اغمزيه على أثر كل حفنة يكفيك".
وفي رواية عبيد الله بن موسى، ووكيع:"على أثر كل حفنة غمزة".
قال البيهقي:"وقصر بإسناده أسامة بن زيد، وفي رواية ابن وهب عنه أن سعيدًا سمعه من أم سلمة ... ، [ثم أسنده وقال:] ورواية أيوب بن موسى: أصح من رواية أسامة بن زيد، وقد حفظ في إسناده ما لم يحفظ أسامة بن زيد".
قلت: وما قاله هو الصواب، فإن أسامة بن زيد الليثي: متكلم فيه، وقد أنكروا عليه أحاديث، وهو صدوق يهم، وأما أيوب بن موسى فهو: ثقة حافظ، متفق على توثيقه، فروايته أولى [وانظر: بيان الوهم (٣/ ٢٧/ ٦٧٤)].
قال الألباني في صحيح السنن (٢/ ٥): "فإن كان أسامة قد حفظه، فهو، وإلا فالرواية التي قبلها أصح".
***
٢٥٣ - . . . إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت: كانت إحدانا إذا أصابتها جنابة، أخذت ثلاث حفنات هكذا - تعني: بكفيها جميعًا - فتصب على رأسها، وأخذت بيد واحدة فصبتها على هذا الشق، والأخرى على الشق الآخر.