في رواية ابن الأعرابي: قال أبو داود: يونس يقول: بُدَيَّة، وقال معمر: نُدْبة بالرفع والنصب.
• حديث صحيح بمتابعاته وشواهده.
وقد ساقه أبو داود من طريق: الليث، عن ابن شهاب.
أخرجه النسائي (١/ ١٥١ - ١٥٢ و ١٨٩ - ١٩٠/ ٢٨٧ و ٣٧٦)، والدارمي (١/ ٢٦٢/ ١٠٥٧)، وابن حبان (٤/ ٢٠٠ - ٢٠١/ ١٣٦٥)، وأحمد (٣٢/ ٦ و ٣٣٥ - ٣٣٦)، وعبد الرزاق (١/ ٣٢١/ ١٢٣٤)، وابن أبي شيبة (٣/ ٥٣١/ ١٦٨٣٢)، وأبو يعلى (١٣/ ٢١/ ٧١٠٤)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٢٢١)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٣٦)، وفي أحكام القرآن (١٥٦)، وأبو جعفر النحاس في الناسخ (٢٠٥)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٢ و ١٢ - ١٣ و ٢٣ و ٢٥/ ١٨ - ٢١ و ٦٣)، والبيهقي (١/ ٣١٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٧٦).
هكذا رواه الليث مختصرًا، ورواه يونس، وصالح بن كيسان، وابن إسحاق: مطولًا، وفيه قصة:
ولفظ صالح بن كيسان: عن حبيب الأعور مولى عروة، أن ندبة مولاة ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسلتها إلى ابن عباس -وهو ابن أختها- قالت: فجئت فوجدته قد تحول فراشه عن فراش امرأته بنت مشرح، فقلت: أين هو؟ أمغاضب هو امرأته؟ فقالوا: لا، ولكنها إذا حاضت اعتزلها، فرجعت إلى ميمونة فأخبرتها كيف وجدته، فقالت: ادعيه لي، فدعوته، فقالت له: أترغب عما كان يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فوالله إن كان يباشر المرأة من نسائه إذا كان عليها ثياب يبلغ أنصاف الفخدين، أو: الركبتين. [عند الطبراني (٢٤/ ٦٣)].
• وقد اختلف في هذا الحديث على ابن شهاب الزهري:
١ - فرواه الليث بن سعد، ويونس بن يزيد الأيلي، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني:
رواه ستتهم [وهم ثقات من أصحاب الزهري]، عن الزهري، عن حبيب مولى عروة، عن ندبة - وقال بعضهم: بدية مولاة ميمونة -، عن ميمونة به.
قال ابن رجب في الفتح (١/ ٤١٨): "وهذا هو الصحيح".
٢ - ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن بدية، قالت: أرسلتني ميمونة بنت الحارث إلى امرأة عبد الله بن عباس فذكرت القصة، وفي آخرها: فقالت: أرغبة عن سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام مع المرأة من نسائه الحائض وما بينهما إلا ثوب ما يجاوز الركبتين.