للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٠ - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا عبد الله -يعني: ابن عمر بن غانم-، عن عبد الرحمن -يعني: ابن زياد-، عن عُمارة بن غراب، قال: إن عمة له حدثته: أنها سألت عائشة، قالت: إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد؛ قالت: أخبرك بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دخل فمضى إلى مسجده، -تعني: مسجد بيته- فلم ينصرف حتَّى غلبتني عيني، وأوجعه البرد، فقال: "ادني مني" فقلت: إني حائض، فقال: "وإنْ؛ اكشفي عن فخذيك" فكشفت فخذيَّ، فوضع خده وصدره على فخذي، وحنَيْت عليه حتَّى دفئ ونام.

• حديث ضعيف.

أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (١/ ٣١٣ - ٣١٤)، وابن عبد البر (٢/ ٧٩ - ٨٠).

هكذا رواه عبد الله بن عمر بن غانم، عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وابن غانم: ثقة.

ورواه عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ [ثقة فاضل]، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد، قال: حدثني عمارة بن غراب: أن عمة له حدثته: أنها سألت عائشة أم المؤمنين كما، فقالت: إن زوج إحدانا يريدها فتمنعه نفسها، إما أن تكون غضبى، أو لم تكن نشيطة، فهل علينا في ذلك من حرج؟ قالت: نعم؛ إن من حقه عليك أن لو أرادك وأنت على قتب لم تمنعيه.

قالت: قلت لها: إحدانا تحيض، وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد، أو لحاف واحد، فكيف تصنع.؟ قالت: لتشد عليها إزارها ثم تنام معه، فله ما فوق ذلك، مع أني سوف أخبرك ما صنع النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنه كان ليلتي منه، فطحنت شيئًا من شعير، فجعلت له قرصًا، فدخل فردَّ الباب، ودخل إلى المسجد - وكان إذا أراد أن ينام أغلق الباب -، وأوكأ القربة، وأكفأ القدح، وأطفأ المصباح، فانتظرته أن ينصرف فأطعمه القرص، فلم ينصرف حتَّى غلبني النوم، وأوجعه البرد، فأتاني فأقامني، ثم قال: "أدفئيني، أدفئيني" فقلت له: إني حائض، فقال: "وإنْ؛ اكشفي عن فخديك" فكشفت له عن فخذي، فوضع خده ورأسه على فخذي، حتَّى دفئ، فأقبلت شاة لجارنا داجنة، فدخلت، ثم عمدت إلى القرص فأخذته، ثم أدبرت به، قالت: وقلقت عنه، واستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فبادرتها إلى الباب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خذي ما أدركت من قرصك، ولا تؤذي جارك في شاته".

أخرجه بتمامه هكذا: البخاري في الأدب المفرد (١٢٠).

وأخرجه ابن أبي عمر العدني مفرقًا مختصرًا في مسنده (١/ ١٢١/ ٢١٥ - مطالب) و (٢/ ١٩٧ - ١٩٨/ ١٦٨٣ - مطالب).

وقال الحافظ: "ضعيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>