للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنها قالت في المستحاضة: "تمسك عن الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل لكل يوم غسلًا، وتصلي".

أخرجه الدارمي (١/ ٢٢٧/ ٨١٤)، وابن أبي شيبة (١/ ١١٩/ ١٣٥١)، وابن المنذر (١/ ١٦١ - ١٦٢/ ٥٣).

تنبيه: وقع عند ابن أبي شيبة من رواية أبي خالد الأحمر، عن المجالد وداود، عن الشعبي، قال: أرسلتُ امرأتي إلى امرأة مسروق، فسألتْها عن المستحاضة ... فذكره. والذي يظهر لي شذوذ هذه الرواية، لما في أبي خالد الأحمر من سوء الحفظ، فقد رواه شعبة عن داود وعاصم [عند ابن المنذر]، وحماد بن سلمة عن داود [عند الدارمي]، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، هكذا كالجماعة بلا واسطة.

وعامر بن شراحيل الشعبي: إمام علم مشهور، وهو: فقيه أهل الكوفة.

ورواية أصحابه الكوفيين أولى من رواية البصريين، فأهل بلد الرجل أعلم بحديثه من الغرباء؛ لا سيما وفيهم: إسماعيل بن أبي خالد: أصح الناس حديثًا عن الشعبي، وقد تابعه على ذلك: بيان بن بشر، وفراس بن يحيى، ومغيرة بن مقسم، وهم من ثقات أصحاب الشعبي الكوفيين، وهم أكثر عددًا ممن خالفهم من الغرباء البصريين.

• وعلى هذا فرواية: "ثم تغتسل لكل يوم غسلًا" رواية شاذة، والمحفوظ: "ثم تغتسل غسلًا واحدًا، وتتوضأ عند كل صلاة".

• وقد اختلف على عاصم الأحول:

١ - فرواه شعبة عنه هكذا [الأوسط].

٢ - ورواه معمر بن راشد، عن عاصم بن سليمان، عن قمير امرأة مسروق، عن عائشة، أنها سئلت عن المستحاضة؟ فقالت: تجلس أيام أقرائها، ثم تغتسل غسلًا واحدًا، وتتوضأ لكل صلاة.

أخرجه عبد الرزاق (١/ ٣٠٤/ ١١٧٠).

فأسقط معمر: الشعبي من الإسناد، وجعله متنه كالجماعة.

ورواية شعبة أولى بالصواب، فإن معمر بن راشد في حديثه عن أهل العراق [الكوفة والبصرة]: ضعف، وهذا منه.

• واختلف في هذا الحديث أيضًا على إسماعيل بن أبي خالد:

١ - فرواه جعفر بن عون [كوفي: ثقة]، وأبو جعفر الرازي [صدوق سيئ الحفظ]، ووكيع بن الجراح [كوفي: ثقة حافظ]:

رووه عن إسماعيل به كما تقدم مع الجماعة [الدارمي. مسند ابن جعد] [المحلى (١/ ٢٥٢)].

٢ - ورواه معتمر بن سليمان البصري التيمي [ثقة] [في بعض النسخ: "معمر" وهو تصحيف. انظر: الإتحاف (١٧/ ٧٧٨)]، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>