عن ابن أبي معشر، والتصحيح من عندي] , عن سعيد المقبري، عن ابن وديعة، عن سلمان ولم يقل: "عن أبيه"، وتابعه ابن أبي ذئب، ورواه منصور ومغيرة، عن إبراهيم [كذا, والمحفوظ أنهما روياه عن أبي معشر زياد بن كليب عن إبراهيم] , عن علقمة، عن القرثع، عن سلمان".
وقال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٠١/ ٥٨٠): "وسألت أبي وأبا زرعة، عن حديث رواه ابن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: في غسل الجمعة؟
قال المقبري: فحدث أبي عمارة بن عمرو بن حزم -وأنا معه-، فقال: أوهم ابن وديعة، سمعته، من سلمان، وهو يقول: "وزيادة ثلاثة أيام"؟
قال أبي: ورواه ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكر الكلام الأخير.
ورواه ابن عجلان، عن المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلت لأبي: أيهما الصحيح؟
قال: اتفق نفسان على سلمان، وهو الصحيح.
قلت: فعبيد الله بن وديعة أو عبد الله؟
قال: الصحيح: عبيد الله بن وديعة، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو زرعة: حديث ابن أبي ذئب أصح؛ لأنه أحفظهم.
قلت: عن سلمان؟ قال: نعم. قلت: فعبيد الله أصح، أو عبد الله؟ قال: عبد الله بن وديعة أصح. قلت: فابن أبي ذئب يقول: عبيد الله. قال: حفظي عنه: عبد الله.
قلت لأبي: فإن يونس بن حبيب: حدثنا عن أبي داود، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال: أخطأ أبو داود؛ حدثنا آدم العسقلاني، وغير واحد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه، عن عبيد الله بن وديعة، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
ثم قال (١/ ٢٠٢/ ٥٨١): "وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل، وتطيب، ولبس من خير ما يجد، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يفرق بين اثنين، ثم استمع للإمام: غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام"؟
فقالا: هذا خطأ؛ هو: عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، قال ابن عجلان: عن أبي ذر، وقال ابن أبي ذئب: عن سلمان الخير.
وقال أبو زرعة: حديث ابن عجلان أشبه.