وهم جميعًا ثقات؛ عدا سويد فضعيف.
قال الترمذي: "حديث أوس بن أوس: حديث حسن".
قلت: رجاله ثقات أئمة، فهو إسناد شامي صحيح، ولا أعلم له علة سوى ما يشتمل عليه من هذا الأجر العظيم.
٢ - راشد بن داود الصنعاني، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس الثقفي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره بنحو رواية يحيى بن الحارث.
أخرجه أحمد (٤/ ١٠)، قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود به.
وهذا إسناد شامي صحيح، وأحاديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام مستقيمة، وهذا منها.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٢٧٩/ ٧١٣٤)، وفي مسند الشاميين (٢/ ١٥٦/ ١١٠٠):
من طريق عبد الوهاب بن الضحاك: ثنا إسماعيل بن عياش به، إلا أنه في المعجم جعله من مسند شداد بن أوس.
وعبد الوهاب بن الضحاك: متروك متهم، كان يسرق الحديث، وكان يأخذ فوائد أبي اليمان [الحاكم بن نافع] فيحدث بها، عن إسماعيل بن عياش، وحدث بأحاديث موضوعة، كذبه أبو حاتم، وقال أبو داود: "كان يضع الحديث" [التاريخ الكبير (٦/ ١٠٠)، الجرح والتعديل (٦/ ٧٤)، المجروحون (٢/ ١٤٨)، تاريخ دمشق (٣٧/ ٣٢٢)، الميزان (٢/ ٦٧٩)، التهذيب (٢/ ٦٣٧)].
وعليه: يرجع الحديث إلى أبي اليمان الحكم بن نافع: فهو المتفرد به، وهو ثقة ثبت.
٣ - أبو قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها، وذلك على الله يسير".
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٦٠/ ٥٥٧٠)، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة به.
ومن طريق عبد الرزاق: أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٢١٤/ ٥٨١)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٠٨/ ٩٨٨).
وهذا إسناد رجاله ثقات.
٤ - سليمان بن موسى، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أدرك الجمعة، فغسل واغتسل، ثم غدا وابتكر، ثم دنا من الإمام، فأنصت واستمع، كان له في كل خطوة كعمل سنة: قيامها وصيامها".