٢ - أبو الأسود، عن عروة، قال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمال أنفسهم، وكان يكون لهم أرواح، فقيل لهم:"لو اغتسلتم".
أخرجه البخاري (٢٠٧١)، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٦٧/ ١٦٩٤)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده (٢٨).
٣ - الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء: أنه سمع القاسم بن محمد بن أبي بكر: أنهم ذكروا غسل يوم الجمعة عند عائشة، فقالت: إنما كان الناس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة، وبهم وسخ، فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم، فيتأذى بها الناس، فذُكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أو لا يغتسلون".
أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٩٣ - ٩٤/ ١٣٧٩)، وفي الكبرى (٢/ ٢٦٧/ ١٦٩٥)، ومن طريقه: ابن عبد البر (١٠/ ٨٤)، وابن دقيق العيد في الإمام (٣/ ٥١).
٤ - قريش بن أنس: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان الناس عمال أنفسهم، فكانوا يروحون إلى الجمعة كهيئتهم، فقيل لهم:"لو اغتسلتم".
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ١٧٥٣/١٢٧).
• وانظر في الأوهام: التاريخ الأوسط (٢/ ٦١/ ١٨٠٠)، علل الترمذي الكبير (١٤٠)، الكامل (٤/ ١١٢)، تاريخ دمشق (٢٥/ ١٤١).
***
٣٥٣ - . . . عبد العزيز -يعني: ابن محمد-، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة: أن أناسًا من أهل العراق جاؤوا فقالوا: يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبًا؟ قال: لا، ولكنه أطهرُ وخيرٌ لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب؛ وسأخبركم كيف بَدْءُ الغُسلِ: كان الناس مجهودين، يلبسون الصوف، ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقًا مقارب السقف، إنما هو عريش، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم حار، وعرِق الناس في ذلك الصوف، حتى ثارت منهم رياح، آذى بذلك بعضهم بعضًا، فلما وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الريح، قال:"يا أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا، وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه".
قال ابن عباس: ثم جاء الله بالخير، ولبسوا غير الصوف، وكُفُوا العمل، ووُسِّع مسجدُهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضًا من العرق.
• حديث منكر.
أخرجه الطحاوي (١/ ١١٦)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢١٩/ ١١٥٤٨)، والبيهقي (١/ ٢٩٥)، وابن عبد البر (١٠/ ٨٥).