• وخالفهم:
١ - وكيع بن الجراح [حافظ من أثبت أصحاب سفيان]، لكن اختلف عليه:
أ- فرواه مرة، عن سفيان، عن الأغر المنقري، عن خليفة بن الحصين، عن قيس بن عاصم به؛ مثل الجماعة.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ٣٦).
ب- ورواه ثانية، عن سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين: أن جده قيس بن عاصم كذا مرسلًا.
أخرجه البيهقي (١/ ١٧١).
ج- ورواه ثالثة، عن سفيان، عن الأغر المنقري، عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أن جده أسلم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . الحديث.
أخرجه أحمد (٥/ ٦١) عن وكيع. وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٤٤).
د- ورواه رابعة، عن سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن أبيه، عن جده قيس بن عاصم، أنه قال: أسلمت ... الحديث.
أخرجه ابن السكن في صحيحه [بيان الوهم والإيهام (٢/ ٤٢٩/ ٤٣٨)، التلخيص (٦٥٧)] [وانظر: تحفة الأشراف (٨/ ٢٩٠)].
ثم قال: "هكذا رواه وكيع مجودًا، عن أبيه، عن جده. ويحيى بن سعيد وجماعة رووه عن سفيان، لم يذكروا أباه".
قلت: الذين رووه، عن وكيع بهذه الوجوه الأربعة كلهم ثقات، وعليه: فإن رواية وكيع هذه مضطربة لا يعول عليها.
٢ - ورواه قبيصة بن عقبة السوائي [ثقة، إلا في حديث سفيان الثوري؛ فليس بذاك القوي، قال: حدثنا سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن أبيه: أن جده قيس بن عاصم ... الحديث.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٤٤)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ١٣١) و (٣/ ٢٤٢)، والبيهقي (١/ ١٧٢).
قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٤/ ٣٥): "وسألت أبي عن حديث رواه قبيصة، عن سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن أبيه، عن جده قيس بن عاصم: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم فأمره أن يغتسل بماء وسدر؟.
قال: إن هذا خطأ؛ أخطأ قبيصة في هذا الحديث؛ إنما هو: الثوري، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن جده قيس: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . ، ليس فيه أبوه".
قلت: وهذا هو الصواب، الذي رواه الحفاظ من أصحاب الثوري، لا سيما وفيهم يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي، وما عداه: وهم.
٣ - ورواه أبو داود الحفري [عمر بن سعد بن عبيد: ثقة عابد، من أصحاب