للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الدارمي (١/ ٢٥٦/ ١٠٢٠)، وابن أبي شيبة (١/ ١٨٠/ ٢٠٧٦).

وهذا إسناد جيد في المتابعات.

علي بن المبارك: ثقة، وكريمة بنت همام: روى عنها ثلاثة من الثقات، منهم: يحيى بن أبي كثير، وهو لا يروي إلا عن ثقة، وروايتها هذه تابعتها عليها معاذة العدوية، وهي ثقة؛ فأثرها هذا صحيح.

• ثم وجدت في فتح الباري لابن رجب (١/ ٤٦٣ - ٤٦٤) طريق أخرى، يرويها:

محمد بن عبد الله الأنصاري، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، قالت: سألت امرأةٌ عائشة، قالت: يكون عليَّ الثوب أعرق فيه أيام تحيضي، أصلي فيه؟ قالت: نعم. قالت: وربما أصابه من دم المحيض؟ قالت: فاغسليه. قالت: فإن لم يذهب أثره؟ قالت: فلطخيه بشيء من زعفران.

ولم أجده في جزء محمد بن عبد الله الأنصاري المطبوع.

وهذا إسناد رواته ثقات؛ إلا أني لم أر في كتب الأطراف لحفصة بنت سيرين رواية عن عائشة، وإن كانت عاصرتها ما يقرب على ثلاثين سنة، فالله أعلم.

إلا أنها متابعة جيدة لحديث معاذة العدوية، عن عائشة.

• وحاصل ما تقدم؛ فإن حديث أم الحسن عن معاذة العدوية، عن عائشة: حديث حسن بهذه المتابعات، إلا جملة: ولقد كنت أحيض عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث حيض جميعًا، لا أغسل لي ثوبًا؛ فإني لم أقف لها على متابع أو شاهد حتى الآن.

وأما جملة: لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وعليَّ ثوب: عليه بعضه وعليَّ بعضه، وأنا حائض نائمة قريبًا منه؛ فإن لها متابعات وشواهد يأتي الكلام عليها عند الحديث رقم (٣٦٩ و ٣٧٠)، والله أعلم.

***

٣٥٨ - . . . قال أبو داود: حدثنا محمد بن كثير العبدي: أخبرنا إبراهيم بن نافع، قال: سمعت الحسن -يعني: ابن مسلم-، يذكر عن مجاهد، قال: قالت عائشة: ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإن أصابه شيء من دمٍ بلَّته بِريقها، ثم قَصَعَتْه بِريقها.

• حديث صحيح.

أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٢/ ٤٠٥).

وتابع محمد بن كثير العبدي على هذه الرواية: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي البصري [صدوق]: ثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن به؛ إلا أنه قال: "ثم قصعته بظفرها".

أخرجه البيهقي (١/ ١٤)، والإسماعيلي [كما في الفتح لابن رجب (١/ ٤٥٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>