وهذا إسناد صحيح؛ إن كان أشعث هذا هو: ابن جابر الحداني، أو: ابن عبد الملك الحمراني: وهما ثقتان، والذي يغلب على الظن أنه الثاني؛ لأنه أكثرهم رواية عن الحسن؛ وشهرة به، والله أعلم، ويحتمل أن يكون هو: ابن سوار؛ الضعيف، والله أعلم.
وقد أخرج مسلم (٢٩١٦) في صحيحه حديث: "تقتل عمارًا الفئة الباغية" من طريق الحسن عن أمه عن أم سلمة.
ورواه أبو بكر الهذلي [وهو متروك]، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة: إن إحداكن تسبقها القطرة من الدم فإذا أصابت إحداكن ذلك فلتقصعه بريقها.
أخرجه الدارمي (١/ ٢٥٥/ ١٠١٠).
ولا عبرة به.
وأما الجملة الثانية: فالامتشاط المذكور فيها محمول على ضفر شعر الرأس، وقد سبق تخريج ما في معناه تحت الحديث رقم (٢٥٥)، فليراجع.
***
٣٦٠ - . . . محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت امرأة تسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر، أتصلي فيه؟ قال:"تنظر، فإن رأت فيه دمًا، فلتقرصه بشيء من ماء، ولتنضح ما لم تر، وتصلي فيه".
• حديث صحيح.
أخرجه الدارمي (١/ ٢١٨/ ٧٧٢) و (١/ ٢٥٦/ ١٠١٨)، وابن خزيمة (١/ ١٤٠/ ٢٧٦)، وإسحاق بن راهويه (٥/ ١٣١/ ٢٢٤٤)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٢٨/ ٣٥٠)، والبيهقي (٢/ ٤٠٦).
• وهذا حديث صحيح.
وقد صرح ابن إسحاق بالسماع من فاطمة بنت المنذر في رواية: يزيد بن زريع، وعمر بن علي: عند الدارمي وابن خزيمة.
وتابعه عليه هشام بن عروة كما سيأتي.
وهذا لفظ محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، وتابعه عليه بنحوه: يزيد بن هارون، عند الطبراني.
ورواه يزيد بن زريع، وأحمد بن خالد الوهبي، وعبدة بن سليمان، وعمر بن علي، وابن أبي عدي: فزادوا الحك أو الحت؛ قبل قرصه بالماء.
ولفظ يزيد بن زريع:"إن رأيت فيه دمًا فحكيه، ثم اقرصيه بماء، ثم انضحي في سائره، فصلي فيه"[الدارمي].