أبي جعفر، عن عيسى بن طلحة [كذا في مطبوعة المسند، لكن في جامع المسانيد لابن كثير (ق ١٩٢/ أ)، وفي أطراف المسند (٨/ ٦٤)، وفي إتحاف المهرة (١٥/ ٦١٧/ ١٩٩٩٦): "موسى بن طلحة" بدل: "عيسى بن طلحة"] [وكذا في فتح الباري لابن رجب (١/ ٤٦١)]، عن أبي هريرة: أن خولة بنت يسار ... فذكره مثله وفي آخره: قال: "يكفيك الماء، ولا يضرك أثره".
أخرجه أحمد (٢/ ٣٦٤).
وهذا حديث ضعيف، تفرد به ابن لهيعة، وهو: ضعيف، وقد اضطرب فيه كما ترى، فرواه مرة عن يزيد بن أبي حبيب، ومرة عن عبيد الله بن أبي جعفر، ورجال الإسنادين كلهم ثقات مشاهير إلا ابن لهيعة.
قال البيهقي: "تفرد به ابن لهيعة"، وكان قد ضعف إسناده قبلُ.
وقال ابن رجب في الفتح (١/ ٤٦١): "فابن لهيعة: لا يحتج برواياته في مخالفة روايات الثقات، وقد اضطرب في إسناده: فرواه تارة كذلك [يعني: عن يزيد بن أبي حبيب، كما تقدم]، وتارة رواه عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة ... ، وهذا يدل على أنه لم يحفظه".
وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٦٠٩)، وفي المجموع (٢/ ٥٤٥): "بإسناد ضعيف"، وذكره في فصل الضعيف من الخلاصة (٤٣٨).
وضعفه ابن الملقن في البدر المنير (١/ ٥٢٤).
وقال الذهبي في تهذيب السنن الكبرى (٢/ ٨٣٣): "هذا ضعيف من قبل لهيعة".
وقال ابن حجر في الفتح (١/ ٣٣٤): "وفي إسناده ضعف"، وفي البلوغ (٢٨): "وسنده ضعيف"، ووهم في عزوه للترمذي.
• وله إسناد آخر:
يرويه علي بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن خولة بنت نمار، قالت: قلت: يا رسول الله إني أحيض، وليس لي إلا ثوب واحد فيصيبه الدم؟ قال: "اغسليه وصلي فيه". قلت: يا رسول الله يبقى أثره؟ قال: "لا يضر".
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٤١/ ٦١٥)، ووقع فيه: "عن خولة بنت حكيم"، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٣١٥/ ٧٦٠٨)، وقال فيه: "عن خولة" ولم ينسبها. والبيهقي (٢/ ٤٠٨ - ٤٠٩)، وهذا لفظه، وكذا وقع في تهذيبه للذهبي (٢/ ٨٣٣) "خولة بنت نمار"، وأبو الفتح اليعمري في النفح الشذي (٣/ ٢٢٨ - ٢٣٠)، وعنه: ابن الملقن في البدر المنير (١/ ٥٢٣)، من طريق الطبراني.
لكن أبو نعيم أخرجه في ترجمة خولة بنت يسار.
وعزا ابن حجر هذا الحديث في الإصابة (٤/ ٢٩٤) لابن منده من طريق ابن حفص عن علي بن ثابت به وفيه: "عن خولة بنت يسار".