ولفظ عبد الجبار بن العلاء: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وعليَّ مرط، عليَّ بعضه، وعليه بعض، وأنا حائض.
وبنحو هذا: رواه معظم أصحاب ابن عيينة.
لكن ابن عيينة قد وهم في لفظ هذا الحديث، فقد رواه عن أبي إسحاق الشيباني جمع من الثقات الحفاظ، فلم يذكروا أن هذا الثوب كان بعضه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعضه على ميمونة، وإنما اتفقوا على أن ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقع بعضه على ميمونة إذا سجد، لقربها منه؛ لأنها كانت بحذائه نائمة.
رواه أبو عوانة، وخالد بن عبد الله الواسطي الطحان، وهشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج، وعبد الواحد بن زياد، وعباد بن العوام، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن مسهر، ومحمد بن فضيل [وهم: ثقات]، وأبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع [صدوق]، وإبراهيم بن الزبرقان [صدوق. اللسان (١/ ٢٨١)]:
وهم أحد عشر نفسًا: رووه عن أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني، قال: حدثنا عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: سمعت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنها كانت تكون حائضًا [لا تصلي]، وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يصلي على خمرته، إذا سجد أصابني طرف ثوبه. لفظ أبي عوانة.
ولفظ خالد الطحان: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وأنا حذاءه، وأنا حائض، وربما أصابني ثوبه إذا سجد، وكان يصلي على الخمرة.
ولفظ هشيم: كان فراشي حيال مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فربما وقع ثوبه عليَّ، وأنا على فراشي.
ولفظ عبد الواحد بن زياد: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم فيصلي من الليل، وأنا نائمة إلى جنبه، فإذا سجد أصابني ثيابه، وأنا حائض.
ولفظ عباد بن العوام: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وأنا بحذائه، فربما أصابني ثوبه إذا سجد، وكان يصلي على الخمرة.
ولفظ جرير بن عبد الحميد وإبراهيم بن الزبرقان، يقرب أحدهما من الآخر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبسط له الخمرة في المسجد، فيصلي عليها، فإذا سجد أصاب ثوبه ثيابي، وأنا حائض.
أخرجه البخاري (٣٣٣ و ٣٧٩ و ٣٨١ و ٥١٧ و ٥١٨)، ومسلم (٥١٣/ ٢٧٣ - الصلاة) و (٥١٣/ ٢٧٠ - مساجد)، وأبو عوانة (١/ ٣٩١ و ٤٠٨/ ١٤٢٧ و ١٥٠٥)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ١٢١ و ٢٥٦/ ١١٣٨ و ١٤٧٧)، وأبو داود (٦٥٦)، والنسائي (٢/ ٥٧/ ٧٣٨)، وابن ماجه (٩٥٨ و ١٠٢٨)، والدارمي (١/ ٣٦٨/ ١٣٧٣)، وابن خزيمة (٢/ ١٠٤/ ١٠٠٧)، وابن الجارود (١٧٦)، وأحمد (٦/ ٣٣٠ و ٣٣٠ - ٣٣١ و ٣٣١ و ٣٣٥ و ٣٣٦)، وإسحاق (٤/ ٢٠٧/ ٢٠١٠)، والطيالسي (٣/ ١٩٧/ ١٧٣١)، وابن سعد (١/ ٤٦٩) و (٨/ ١٣٧)، وابن أبي