ورواه يحيى بن حسان التنيسي [وهو: ثقة]، عن حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن عائشة، قالت: كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يصلي فيه.
أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ١٢٠/ ١١٧)، وفي المسند (٣٤٥)، ومن طريقه: البيهقي في المعرفة (٢/ ٢٤٣/ ١٢٥٨).
فزاد علقمة في الإسناد، وهي زيات من ثقة فتقبل.
• تابع حماد بن سلمة عليه:
١ - أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري [ثقة ثبت]، فرواه عن المغيرة، وحماد بن أبي سليمان به.
أخرجه ابن خزيمة (٢٨٨).
٢ - عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي [صدوق اختلط، وهذا مما حدث به بعد اختلاطه]، فرواه مرة عن حماد بن أبي سليمان وحده.
ومرة عن الحكم، وحماد، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة به.
أخرجه ابن خزيمة (٢٨٨)، والطحاوي (١/ ٤٨).
وحديث حماد بن أبي سليمان إنما هو عن إبراهيم، عن الأسود، لا عن همام، كما رواه حماد بن سلمة، وأبو عوانة.
وحماد بن أبي سليمان: الإمام الفقيه الكوفي، صدوق، له أوهام، ولم ينفرد عن إبراهيم بقوله: "عن الأسود"، بل تابعه جماعة من الثقات.
• قال أبو داود: "وافقه مغيرة، وأبو معشر، وواصل".
١ - أما حديث مغيرة [وهو: ابن مقسم: ثقة متقن، كان يدلس عن إبراهيم، قال أحمد: "كان صاحب سُنَّة ذكيًّا حافظًا، وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول، عامة ما روى عن إبراهيم إنما سمعه من حماد، ومن يزيد بن الوليد، والحارث العكلي، وعن عبيدة، وعن غيره" وجعل يضعف حديث المغيرة، عن إبراهيم وحده، وقد سمع مغيرة من إبراهيم كثيرًا. انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢٠٧/ ٢١٨)، التاريخ الكبير (٧/ ٣٢٢)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٢٨)، التهذيب (٤/ ١٣٨)]:
رواه مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: لقد رأيتني أجده في ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحته عنه.
أخرجه مسلم (٢٨٨/ ١٠٧)، وأبو عوانة (١/ ١٧٥/ ٥٣٠)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣٤٧/ ٦٦٣)، والنسائي (١/ ١٥٧/ ٣٠١)، وابن ماجه (٥٣٩)، وابن خزيمة (٢٨٨)، وابن أبي شيبة (١/ ٨٣/ ٩١٧)، والحسن بن عرفة في جزئه (٧٨)، والبيهقي (٢/ ٤١٦)، وابن بشكوال (١/ ١١٥/ ٥٦ م).
٢ - وأما حديث واصل [وهو ابن حيان الأحدب: ثقة ثبت]: فرواه عن إبراهيم