النخعي، عن الأسود بن يزيد قال: رأتني عائشة أم المؤمنين أغسل أثر جنابة أصابت ثوبي، فقالت: ما هذا؟ قلت: جنابة أصابت ثوبي. فقالت: لقد رأيتني وإنه ليصيب ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما أزيد على أن أفرك به هكذا.
أخرجه مسلم (٢٨٨/ ١٠٧)، وأبو عوانة (١/ ١٧٤/ ٥٢٤ و ٥٢٥)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣٤٨/ ٦٦٤)، وابن خزيمة (٢٨٨)، وابن حبان (٦/ ١٠٢/ ٢٣٣٢)، وأحمد (٦/ ١٠١)، والطحاوي (١/ ٤٩)، والبيهقي (٢/ ٤١٧).
٣ - وأما حديث أبي معشر [وهو: زياد بن كليب: ثقة، من أصحاب إبراهيم النخعي]:
فيرويه خالد بن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود: أن رجلًا نزل بعائشة، فأصبح يغسل ثوبه، فقالت عائشة: إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه، فإن لم تر نضحت حوله، ولقد رأيتني أتركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركًا، فيصلي فيه.
أخرجه مسلم (٢٨٨/ ١٠٥)، وأبو عوانة (١/ ١٧٥/ ٥٢٩)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣٤٦/ ٦٦٠)، وابن خزيمة (٢٨٨)، وابن حبان (٤/ ٢١٧/ ١٣٧٩)، والطحاوي (١/ ٥٠)، والبيهقي (٢/ ٤١٦).
• ويرويه هشام بن حسان وابن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيصلي فيه.
زاد ابن أبي عروبة: فإذا رأيته فاغسله، وإلا فرشه، ولم يقل: "فيصلي فيه".
أخرجه مسلم (٢٨٨/ ١٠٧)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣٤٧/ ٦٦٢)، والنسائي (١/ ١٥٦ - ١٥٧/ ٣٠٠)، وابن خزيمة (٢٨٨)، وابن حبان (٤/ ٢١٩/ ١٣٨٠)، وابن الجارود (١٣٦)، وأحمد (٦/ ٣٥ و ٩٧ و ٢٣٩)، وإسحاق (٣/ ٨٣٤/ ١٤٨٦)، وأبو يعلى (٨/ ٢٦٥/ ٤٨٥٤)، والدارقطني في العلل (١٤/ ٣٥٢/ ٣٦٩٦)، والمؤمل بن أحمد الشيباني في السادس من فوائده (٤٨)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٣٩)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٢٩٨ م)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤١/ ٤٢٠).
• والحاصل أن الحديث صحيح ثابت عن إبراهيم النخعي عن مشايخه الثلاثة: همام بن الحارث، والأسود بن يزيد النخعي، وعلقمة بن قيس النخعي، وصححه مسلم وغيره، عن إبراهيم عنهم جميعًا.
وأما قول الترمذي بعدما أخرج حديث الأعمش عن إبراهيم عن همام (١١٦): "وهكذا روى منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عائشة، مثل رواية الأعمش.
وروى أبو معشر هذا الحديث عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وحديث الأعمش أصح".