للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن ماجه (٣٩٢٣)، والدولابي في الذرية الطاهرة (١١٦)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٢٥ - ٢٦/ ٣٩) [ووقع عنده: "حسن بن صالح" بدل: "علي بن صالح"، وهو خطأ].

وهذه الرواية عن علي بن صالح هي الأشبه بالصواب وبذا تكون روايته مقاربة لرواية إسرائيل ومن معه، إلا أنها أظهر في الإرسال بين قابوس وأم الفضل.

٣ - ورواه داود بن أبي هند [ثقة متقن]، وحاتم بن أبي صغيرة [ثقة]:

عن سماك بن حرب: أن أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب، قالت: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأن عضوًا من أعضائك في بيتي؟ قال: "خيرًا رأيت ... "، فذكر الحديث بمعناه، وحديث حاتم أتم.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ٢٧٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ١١٤).

وهذا مرسل، لم يذكرا فيه قابوس بن المخارق، وسماع داود وحاتم من سماك: قديم؛ فهو أصح من سماع: أبي الأحوص، وإسرائيل، وشريك، وعلي بن صالح.

٤ - ورواه عبد الملك بن الحسين، أبو مالك الأشجعي [هو أبو مالك النخعي الواسطي: متروك. التقريب (٧٢٢)]، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق، عن أبيه، عن أم الفضل بنحوه، وفي آخره: "إنما ينسل بول الإناث، ولا يغسل بول الذكر".

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٥/ ٢٦/ ٤١).

وهي رواية ساقطة.

٥ - ورواه سفيان الثوري، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق، يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يغسل بول الجارية، وينضح بول الصبي".

أخرجه عبد الرزاق (١/ ٣٨٠/ ١٤٨٧).

قلت: وهذا مرسل أيضًا.

وسماك بن حرب ممن ضعف حديثه في آخر عمره، وكان قد تغير قبل موته، وكان يلقن فيتلقن، لذا فإن من سمع منه قديمًا فحديثه عنه صحيح، قال يعقوب بن شيبة في سماك: "ومن سمع منه قديمًا مثل شعبة، وسفيان فحديثهم عنه: صحيح مستقيم" [انظر: التهذيب (٢/ ١١٥)، شرح العلل (٢/ ٧٩٧)، الحديث المتقدم برقم (٦٨)]، وداود بن أبي هند وحاتم بن أبي صغيرة أقدم وفاة من سفيان الثوري؛ الذي هو من أثبت الناس في سماك بن حرب، ومن قدماء أصحابه الذين ميزوا صحيح حديثه من سقيمه، ولم يكن يروج عليه ما يلقنه سماك.

وعلى هذا فإن كل من وصل الحديث عن سماك فروايته: خطأ ووهم.

وأما ما رواه عن سماك قدماءُ أصحابه، فيدل على اضطراب سماك فيه، فمرة يرويه مرسلًا: أن أم الفضل، بلا واسطة، ومرة يرويه عن قابوس مرسلًا.

فالقدماء اتفقوا على إرسال الحديث، إلا أنهم اختلفوا في موضع الإرسال، ولا أراه إلا اضطرابًا من سماك نفسه، وقد وصفه أحمد بأنه مضطرب الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>