اللسان (٧/ ٤٦٧)]، وأين أصحاب هشيم من هذا؟، وهو غير: محمد بن ماهان السمسار.
وأما حفيده: أبو حنيفة محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان القصبي الواسطي: قال الدارقطني: "ليس بالقوي"، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٢١): "وهو: ضعيف، ليس بالقوي" [اللسان (٧/ ١٠٩)، تاريخ بغداد (٢/ ٢٩٦)، سؤالات الحاكم (١٥٢)].
قلت: فمثله لا يعتمد على وجادته، وهي وجادة ضعيفة.
والمعروف عن يونس بن عبيد: موقوف على أم سلمة، كما رواه عنه به هكذا الحفاظ الثلاثة: عبد الوارث، وابن علية، وابن زريع.
• وتابع بونس بن عبيد على وقفه:
١ - الفضل بن دلهم [ليس بالقوي. التهذيب (٣/ ٣٩٠)]، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١١٤/ ١٢٩٤).
٢ - مبارك بن فضالة [صدوق يخطئ، من أصحاب الحسن لازمه طويلًا. التهذيب (٤/ ١٨)]، واختلف عليه:
أ- فرواه حوثرة بن أشرس [صدوق، روى عنه أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، وقال الذهبي: "ما أعلم به بأسًا"، ونعته بالمحدث الصدوق، وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (٣/ ٢٨٣)، الثقات (٨/ ٢١٥)، السير (١٠/ ٦٦٨)،، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بول الغلام يصب عليه الماء صبًا ما لم يطعم، وبول الجارية يغسل غسلًا طعمت أو لم تطعم".
أخرجه أبو يعلى (١٢/ ٦٩٢٣/٣٥٥)، عن حوثرة به هكذا مرفوعًا وبدون ذكر أم الحسن.
ب- وخالفه من هو أحفظ منه وأثبت:
علي بن الجعد [ثقة ثبت]، فرواه عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: بول الغلام يصب عليه الماء صبًا ما لم يطعم، وبول الجارية يغسل طعمت أو لم تطعم.
أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣١٩٠)، ومن طريقه: ابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٨٧) و (٨/ ٢٠٢) [وفي سنده سقط وتصحيف].
وهذا الوجه هو الصواب، والأول خطأ، إما من حوثرة، وإما من مبارك بن فضالة؛ فإنه كان يخطئ، ويرفع الموقوفات.
وهذا الموقوف هو المحفوظ، قال الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٥١/ ٣٩٩٩): "وهو الصواب".
• وخالف هؤلاء فوهم في رفع الحديث، وهو موقوف:
إسماعيل بن سلم [المكي، أبو إسحاق: ضعيف]، عن الحسن، عن أمه، عن أم