بالمكان القذر، والمكان الطيب، فدخلت على أم سلمة فسألتها عن ذلك؟ فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يطهره ما بعده".
أخرجه ابن الجارود (١٤٢)، وأحمد (٦/ ٢٩٠)، وإسحاق (٤/ ٨٩ - ٩٠/ ١٨٥٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٥٨ - ٥٩/ ٦١٥)، وأبو يعلى (١٢/ ٣٥٦ و ٤١٦/ ٦٩٢٥ و ٦٩٨١)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٥٩/ ٨٤٦).
٢ - صفوان بن عيسى [ثقة]، قال: أخبرنا محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: حدثتني أم ولد لابن عبد الرحمن بن عوف، قالت: كنت امرأة لي ذيل طويل، وكنت آتي المسجد، وكنت أسحبه، فسألت أم سلمة، قلت: إني امرأة ذيلي طويل، وإني آتي المسجد، واني أسحبه على المكان القذر، ثم أسحبه على المكان الطيب؟ فقالت أم سلمة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مرت على المكان القذر، ثم مرت على المكان الطيب، فإن ذلك طهور".
أخرجه أحمد (٦/ ٣١٦)، قال: حدثنا صفوان به.
٣ - أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]، عن محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن، قالت: كنت أطيل ذيلي، فأمر في المكان القذر، والمكان الطيب، فدخلت على أم سلمة فسألتها؟ قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يطهره ما بعله".
أخرجه ابن المنذر (٢/ ١٧٠/ ٧٣٦)، والمزي في التهذيب (٢٦/ ١٧٠).
• وقد اختلفت أقوال العلماء ومواقفهم في هذا الحديث:
وقع في سنن الدارمي: "قلت لأبي محمد [يعني: الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي]: تأخذ بهذا؟ قال: لا أدري".
وقال ابن المنذر: "وفي إسناده مقال، وذلك: أنه عن امرأة مجهولة، أم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، غير معروفة برواية الحديث".
وقال الخطابي في معالم السنن (١/ ١٠٢)؛ بأن في إسناده مقال؛ لأنه "عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن، وهي مجهولة، لا يعرف حالها في الثقة والعدالة".
وقال البيهقي في الخلافيات (١/ ١٣٥): "أم ولد إبراهيم: لم يخرج حديثها في الصحيح".
ووافق المنذري في مختصر سنن أبي داود (١/ ٢٢٧) الخطابي على ما قال، وقال: "وما قاله ظاهر".
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى (١/ ٢٤٠): "أم ولد إبراهيم هذه: لا أدري من هي ... "، وانظر: بيان الوهم (٥/ ٢١).
وقال النووي في المجموع (١/ ١٤٤): "ضعيف؛ لأن أم ولد إبراهيم: مجهولة".
وذكره في قسم الضعيف من الخلاصة (٤٣٧).