للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة؛ إلا عباد بن كثير، وهو لين الحديث، ولا رواه عن عباد إلا يحيى بن أيوب".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث، عن أيوب، عن محمد؛ إلا عباد بن كثير، تفرد به: يحيى بن أيوب.

ورواه داود العطار، عن معمر، عن أيوب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن رجل، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".

وقال ابن عدي بعدما ذكر لعباد هذا جملة أحاديث هذا منها: "ولعباد بن كثير غير ما ذكرت من الحديث، ومقدار ما أمليت منه عامته مما لا يتابع عليه".

وقال الدارقطني في العلل (٨/ ١١٢): "ووهم فيه".

وقال أيضًا (١١/ ٣٢٩): "ومن قال فيه: عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة: فقد وهم".

ب- ورواه داود بن عبد الرحمن العطار المكي [ثقة]، عن معمر، عن أيوب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نعليه ... فذكره بمعناه، وفى آخره: "فليحكه"، وقال: "خبثًا".

أخرجه الدارقطني في الأفراد (٥/ ١٠٤/ ٤٨٢١ - أطرافه)، والبيهقي (٢/ ٤٠٣).

ج- ورواه عبد الرزاق بن همام الصنعاني، عن معمر، عن أيوب، عن رجل حدثه، عن أبي سعيد الخدري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بينا هو يصلي ... فذكره بنحوه، وقال: "قذرًا" وآخره: "فليدلكهما بالأرض".

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٣٨٨/ ١٥١٦).

وعبد الرزاق هو أروى الناس، عن معمر ومن أثبتهم فيه، وحديث معمر باليمن أصح منه خارجها، فلعل هذه الرواية أقرب إلى الصواب، والله أعلم.

لكن معمرًا ليس بالثبت في أيوب، ففي حديثه عن أهل العراق ضعف.

د- ورواه حماد بن زيد [ثقة ثبت، وهو أثبت الناس في أيوب السختياني]، عن أيوب، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . هكذا مرسلًا.

ذكره ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٢١).

وهذا هو المحفوظ عن أيوب مرسل.

وأيوب وإن كان ثقة حافظًا، إلا أن الرواية الموصولة هي الصواب؛ لأنه قد اتفق عليها ثقتان: حماد بن سلمة، وحجاج بن حجاج الباهلي الأحول، وتابعهما على الوصل: اثنان ممن خف ضبطهما: أبو عامر الخزاز، وعمران القطان.

قال أبو حاتم: "والمتصل أشبه؛ لأنه اتفق اثنان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[العلل (١/ ١٢١/ ٣٣٠)].

وقال الدارقطني في العلل (٨/ ١١٢/ ١٤٣٧) بعد أن ذكر بعض الاختلاف على

<<  <  ج: ص:  >  >>