رواه القاسم بن مالك، عن روح بن غطيف، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة يرفعه، قال: "تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٠٨) معلقًا، وكذا في التاريخ الأوسط (١/ ٤٤٦) معلقًا. ووصله: العقيلي في الضعفاء الكبير (٢/ ٥٦)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٩٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٣٨)، والدارقطني (١/ ٤٠١)، والبيهقي (٢/ ٤٠٤)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤).
هكذا إسناده عندهم إلا ابن حبان في المجروحين، ومن طريقه: ابن الجوزي في الموضوعات، فوقع عندهما: عن القاسم بن مالك، عن روح بن غطيف، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به مرفوعًا. هكذا "سعيد بن المسيب" بدل: "أبي سلمة".
وهكذا رواه القاسم بن مالك المزني [وهو: صدوق] فقال: روح بن غطيف، وهو الصواب.
قال الدارقطني في السنن: "خالفه أسد بن عمرو في اسم روح بن غطيف، فسماه غطيفًا، ووهم فيه".
رواه أسد بن عمرو [هو ابن عامر أبو المنذر البجلي: ليس بالقوي. اللسان (٢/ ٩٠)]، عن غطيف الطائفي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان في الثوب قدر الدرهم من الدم: غسل الثوب، وأعيدت الصلاة".
أخرجه الدارقطني (١/ ٤٠١)، ومن طريقه: ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤)، وانظر: الإتحاف (١٦/ ١/ ٩٠)، وعلل الدارقطني (٨/ ٤٣/ ١٤٠٢).
قال البخاري في الأوسط: "وهذا لا يتابع عليه، وقال يونس عن الزهري -مرسل- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى دمًا في ثوبه فانصرف. سمع منه محمد بن ربيعة والقاسم بن مالك، عنده مناكير".
وقال في التاريخ الكبير: "منكر الحديث".
وقال العقيلي: "حدثني آدم، قال: سمعت البخاري يقول: هذا الحديث باطل، وروح هذا: منكر الحديث".
وقال سفيان بن عبد الملك [ثقة، من أحفظ أصحاب ابن المبارك]: سألت ابن المبارك عن روح بن غطيف صاحب: "الدم قدر الدرهم" عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "جلست إليه مجلسًا فجعلت أستحيى من أصحابي أن يروني جالسًا معه كراهية لحديثه".
أسنده إلى سفيان: مسلم في المقدمة (١/ ١٨)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٥٦)، والبيهقي (٢/ ٤٠٤).
وقال البيهقي في السنن (٢/ ٤٠٥): "وفيما بلغني عن محمد بن يحيى الذهلي، قال: أخاف أن يكون هذا موضوعًا، وروح هذا: مجهول".