للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنكره على روح بن غطيف: ابن معين [انظر القصة عند ابن عدي (٣/ ١٣٨)، ومن طريقه: البيهقي (٢/ ٤٠٥)].

وقال ابن حبان في روح بن غطيف: "كان يروي الموضوعات عن الثقات، لا تحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه"، ثم أسند حديثه هذا ثم قال: "وهذا خبر موضوع لا شك فيه، ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا، ولا روى عنه أبو هريرة، ولا سعيد بن المسيب ذكره، ولا الزهري قاله، وإنما هذا اختراع أحدثه أهل الكوفة في الإسلام، وكل شيء يكون بخلاف السُّنَّة فهو متروك، وقائله مهجور".

وقال ابن عدي: "وهذا قد رواه عن روح بن غطيف: القاسم بن مالك، ولا يرويه عن الزهري -فيما أعلمه- غير روح بن غطيف، وهو منكر بهذا الإسناد".

ثم قال: "وروح بن غطيف رأيته قليل الرواية، ولا يعرف إلا بحديث: "تعاد الصلاة من قدر الدرهم" وضعف مجراه، ومقدار ما يرويه من الحديث ليس بمحفوظ".

وقال البزار: "أجمع أهل العلم على نكرة هذا الحديث " [التلخيص (١/ ٥٠٣/ ٤٣٨)].

وقال الدارقطني في السنن: "لم يروه عن الزهري: غير روح بن غطيف، وهو: متروك الحديث".

وقال في العلل (٨/ ٤٤): "وروح: ضعيف، ولا يعرف هذا عن الزهري".

وقال البيهقي في المعرفة (٢/ ٢٢٧ - ٢٢٨): "لم يثبت، فقد أنكره عليه: عبد الله بن المبارك، ويحيى بن معين، وغيرهما من الحفاظ".

وقال في الخلافيات: "هذا حديث ليس بثابت" [البدر المنير (٤/ ١٣٩)].

وحكم ابن الجوزي بوضعه؛ فأورده في موضوعاته.

وقال النووي في شرح مقدمة مسلم (١/ ٩٧): "وهو حديث باطل، لا أصل له عند أهل الحديث".

وقال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ١٣٩): "هذا الحديث: ضعيف بمرة".

وقال ابن طاهر في التذكرة: "موضوع".

وقال العيني في عمدة القاري (٣/ ١٤١): "حديث منكر".

وقال ابن القيم في إعلام الموقعين (٢/ ٢١٦): "لا يصح".

وكذا قال ابن قدامة في المغني (١/ ٤٠٩).

وقال الشوكاني في النيل (٢/ ١٢١): "غير صحيح، بل باطل".

وانظر ترجمة روح في: اللسان (٣/ ٤٨٣)، ومما لم يذكر قول أبي حاتم في الجرح (٣/ ٤٩٥): "ليس بالقوي، منكر الحديث جدًّا".

• ورواه أيضًا: أبو عصمة نوح بن أبي مريم [كذاب، يضع الحديث]، عن يزيد بن أبي زياد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان الدم قدر الدرهم، فإنه يغسل، وتعاد منه الصلاة".

<<  <  ج: ص:  >  >>