للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: عبد الرحمن العمري هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري: متروك [التقريب (٣٦٩)].

وخالفهما: أبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت]، وحماد بن سلمة [ثقة]، وأبو حمزة [هو: السكري، محمد بن ميمون المروزي: ثقة فاضل]:

فرووه عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن المغيرة بن شعبة كان يؤخر الصلاة، فقال له رجل من الأنصار: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال لي جبريل: صلِّ صلاة كذا في ساعة كذا، حتى عد الصلوات"، فقال: بلى، قال: فأشهد أنا كنا نصلي العصر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - والشمس بيضاء نقية، ثم نأتي بني عمرو بن عوف، وإنها لمرتفعة، وهي على رأس ثلثي فرسخ من المدينة. لفظ حماد بن سلمة.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٨٨/ ٣٣٠٤)، والحارث بن أبي أسامة (١/ ٢٤١/ ١١٢ - زوائده)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١٥٣)، وابن عبد البر (٣/ ٢٥٨).

• قلت: هذا مرسل، وهو أولى بالصواب، من رواية فليح بن سليمان.

• ولحديث عروة هذا طريق أخرى يرويها:

أيوب بن عتبة: ثنا أبو بكر بن عمرو بن حزم: أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز -وهو يومئذ أمير المدينة في زمان الحجاج والوليد بن عبد الملك، فكان ذلك في زمان يؤخرون فيه الصلاة-، فحدث عروة عمر قال: حدثني أبو مسعود الأنصاري -أو: بشير بن أبي مسعود كلاهما قد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -[كذا في رواية أحمد بن يونس، وفي رواية عبد الله بن عبد الحكم بواو العطف، وفي رواية سعدويه؛ سعيد بن سليمان: "عن ابن أبي مسعود عن أبيه -إن شاء الله-"]: أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين زالت الشمس فقال: يا محمد صل الظهر، فقام فصلى، ثم أتاه جبريل عليه السلام حين كان ظل كل شيء مثله، فقال: يا محمد صل العصر، فقام فصلى، ثم أتاه حين غربت الشمس، فقال له: يا محمد صل المغرب، فصلى، ثم أتاه حين غاب الشفق الأحمر، فقال: يا محمد قم فصل العشاء، فقام فصلى، ثم أتاه حين انشق الفجر، فقال: يا محمد صل الصبح، فقام فصلى.

ثم أتاه الغد، وظل كل شيء مثله، فقال: يا محمد قم فصل الظهر، فقام فصلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل كل شيء مثليه، فقال: يا محمد صل العصر، فقام فصلى، ثم أتاه حين غربت الشمس، وقت واحد، فقال: يا محمد صل المغرب، فصلى، ثم أتاه حين ذهب ساعة من الليل، فقال: يا محمد قم فصل، ثم أتاه حين أسفر، فقال: يا محمد صل الصبح، فقام فصلى، ثم قال: ما بين هذين وقتين.

أخرجه أبو بكر الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز (٦٠)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٦٠/ ٧١٨)، والدارقطني (١/ ٢٦١)، والبيهقي في المعرفة (١/ ٤٠١/ ٥١٩)، وابن عبد البر (٣/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>