للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه البخاري (٥٥٣ و ٥٩٤)، والنسائي في المجتبى (١/ ٢٣٦/ ٤٧٤)، وفي الكبرى (١/ ٢٢٢/ ٣٦٣)، وابن خزيمة (١/ ١٧٣/ ٣٣٦)، وأحمد (٥/ ٣٤٩ - ٣٥٠ و ٣٥٠ و ٣٥٧ و ٣٦٠)، والطيالسي (٢/ ١٥٥/ ٨٤٨)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠١/ ٣٤٥٠) و (٢/ ٤٦/ ٦٢٩١) و (٦/ ١٦٧/ ٣٠٣٩٨)، وعبد الرزاق (٣/ ١٢٤/ ٥٠٠٥)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٩٠٢ - ٩٠٤)، والروياني (٤٧)، وابن قانع في المعجم (١/ ٧٥)، والبيهقي في السنن (١/ ٤٤٤)، وفي الشعب (٣/ ٥٤/ ٢٨٤٨)، وابن عبد البر (١٤/ ١٢٤)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٢٩/ ٣٧٠)، وفي تفسيره (١/ ٢٢١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ١٧٧).

• وقد شذ معمر فزاد لفظ التعمد، فقال: "من ترك صلاة العصر عمدًا أحبط الله عمله"، وهي زيادة شاذة، والمحفوظ رواية هشام الدستوائي ومن تابعه، وهشام أثبت الناس في يحيى بن أبي كثير.

هذا هو المحفوظ عن يحيى بن أبي كثير، ورواه عنه فوهم:

الأوزاعي [وهو ثقة إمام، إلا أن كتابه عن يحيى بن أبي كثير كان قد ضاع فحدث من حفظه فوهم. انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٦٧٧ و ٧٩٩)]، رواه عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة الأسلمي، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، فقال: "بكروا بالصلاة في اليوم الغيم؛ فإنه من فاتته صلاة العصر [فقد] حبط عمله".

أخرجه ابن ماجه (٦٩٤)، وابن حبان (٤/ ٣٣٢/ ١٤٧٠)، وأحمد (٥/ ٣٦١)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠١/ ٣٤٤٩) و (٢/ ٤٦/ ٦٢٩٠) و (٦/ ١٦٧/ ٣٠٣٩٩)، والحسن بن عرفة في جزئه (١٢)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٩٠٥)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٥٨٢/ ٥٤٩٨ و ٥٤٩٩)، وابن المنذر (٢/ ٣٨١/ ١٠٦٧ و ١٠٦٨)، والبيهقي (١/ ٤٤٤)، والخطيب في الموضح (٢/ ٢٨٦).

وهم فيه الأوزاعي سندًا ومتنًا، أما الإسناد: فجعل أبا المهاجر بدل أبي المليح، وأما المتن: فأدرج الموقوف في المرفوع؛ فصار معناه منكرًا، إذ يفهم منه أن السنة تأخير العصر في غير الغيم، والصواب: التبكير بها في كل حال إذا علم أو غلب على ظنه دخول وقتها.

قال ابن رجب في الفتح (٣/ ١٢٦): "وقال الإمام أحمد - في رواية مهنا -: هو خطأ من الأوزاعي، والصحيح: حديث هشام الدستوائي، وذكر أيضًا أن أبا المهاجر لا أصل له، إنما هو أبو المهلب عم أبي قلابة، كان الأوزاعي يسميه أبا المهاجر خطأ، وذكره في هذا الإسناد من أصله خطأ، فإنه ليس من روايته، إنما هو من رواية أبي المليح، وكذا قاله الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله".

وقال ابن رجب، والمزي، وابن حجر بأن المحفوظ: رواية هشام، ومن تابعه [انظر: الفتح لابن رجب (٣/ ١٢٧)، الفتح لابن حجر (٢/ ٣٩)، تهذيب الكمال (٣٤/ ٣٢٦)، تهذيب التهذيب (٤/ ٥٩٤)، [وانظر: صحيح ابن حبان (٤/ ٣٣٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>