للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى الحديث عن الأوزاعي هكذا: الوليد بن مسلم، ووكيع بن الجراح، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن داود الخريبي [أربعتهم ثقات، والوليد بن مسلم من أثبت أصحاب الأوزاعي]، وأيوب بن سويد الرملي [ضعيف].

ورواه سفيان الثوري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي المهاجر، عن بريدة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عجلوا بصلاة العصر يوم الفيم، فإنه من ترك صلاة العصر حبط عمله".

أخرجه ابن المنذر (٢/ ٣٦٦/ ١٠٢٦).

بإسناد صحيح إلى الثوري، لكنه غريب من حديث الثوري، وبإسقاط أبي قلابة من الإسناد، فلا أدري ممن الوهم فيه.

• وانظر فيمن وهم في هذا الحديث على الأوزاعي: صحيح ابن حبان (/ ٤/ ٣٢٣ ١٤٦٣)، المجروحين (٢/ ١١٥)، الكامل (٣/ ١٧٨).

• ولحديث بريده طريق أخرى غريبة: انظر: مسند الروياني (١٩)، أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ٣١٦/ ١٤٧٤).

• وفي الباب مما لا يصح:

١ - عن أبي الدرداء [عند: أحمد (٦/ ٤٤٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠١/ ٣٤٤٥) و (٦/ ١٦٧/ ٣٠٤٠٠)]، وفي إسناده اختلاف وانقطاع، وانظر: الفتح لابن رجب (٣/ ١٢٤)، الفتح لابن حجر (٢/ ٣٨).

٢ - عن أبي بصرة الغفاري [عند: ابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٥٨١ - ٥٨٢/ ٥٤٩٧)]، وهو شاذ، وأصله في مسلم (٨٣٠)، بدون هذه الزيادة.

٣ - عن جابر [عند: ابن عدي في الكامل (٧/ ١٨٩) وفي إسناده: يحيى بن أبي أنيسة: وهو متروك.

• وأما معنى الحديث:

فإن حديث بريدة يفسر حديث ابن عمر ونوفل، قال ابن القيم في كتابه "الصلاة وحكم تاركها" ص (٨٦): "أي: فكأنما سلب أهله وماله، فأصبح بلا أهل ولا مال، وهذا تمثيل لحبوط عمله بتركها، كأنه شبه أعماله الصالحة بانتفاعه وتمتعه بها، بمنزلة أهله وماله، فإذا ترك صلاة العصر، فهو كمن له أهل ومال، فخرج من بيته لحاجة وفيه أهله وماله، فرجع وقد اجتيح الأهل والمال، فبقي وترًا دونهم، وموتورًا بفقدهم، فلو بقيت عليه أعماله الصالحة لم يكن التمثيل مطابقًا".

وانظر: مشكل الآثار. التمهيد. التدوين. غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام (١/ ٣٥٧)، أعلام الحديث (١/ ٤٢٩) و (٢/ ١٢٩٤)، معالم السنن (١/ ١١٣)، تفسير غريب الموطأ لابن حبيب الأندلسي (١/ ١٨٢)، تهذيب اللغة (١٤/ ٢٢٤)، مشارق الأنوار (٢/ ٣٥١)، الفائق (٤/ ٣٩)، النهاية (٥/ ١٤٧)، المصباح المنير (٢/ ٦٤٧)، لسان العرب

<<  <  ج: ص:  >  >>