للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥/ ٢٧٤)، تاج العروس (١٤/ ٣٣٧)، الاستذكار (١/ ٦٥)، شرح السنة (٢/ ٣٠)، كشف المشكل (٢/ ٥٤٠)، مجموع الفتاوى (٢٢/ ٥٤)، فتح الباري لابن رجب (٣/ ١١٧)، ولابن حجر (٢/ ٣٧)، تنوير الحوالك (١/ ٢٥)، شرح الزرقاني (١/ ٤٥)، طرح التثريب (٢/ ١٦٣)، وغيرها.

قال ابن رجب في الفتح (٣/ ١١٨): "وفي الحديث دليل على تعظيم قدر صلاة العصر عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وموقعها من الدين، وأن الذي تفوته قد فجع بدينه وبما ذهب منه، كما يفجع من ذهب أهله وماله.

وهذا مما يستدل به على أن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى المأمور بالمحافظة عليها خصوصًا بعد الأمر بالمحافظة على الصلوات عمومًا".

***

٤١٥ - قال أبو داود: حدثنا محمود بن خالد: حدثنا الوليد، قال: قال أبو عمرو -يعني: الأوزاعي-: وذلك أن ترى ما على الأرض من الشمس صفراء.

• مقطوع علي الأوزاعي بإسناد صحيح.

قال ابن رجب في الفتح (٣/ ١١٢): "خرجه أبو داود في سننه، ومحمد بن يحيى الهمداني في صحيحه.

وقد أدرج بعضهم هذا في الحديث:

قال ابن أبي حاتم [علل الحديث (٤١٩)]: سألت أبي عن حديث رواه الوليد عن الأوزاعي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من فاتته صلاة العصر -وفواتها: أن تدخل الشمس صفرة- فكأنما وتر أهله وماله فقال أبي: التفسير من قول نافع. انتهى.

وقد تبين أنه من قول الأوزاعي كما سبق. انتهى كلام ابن رجب.

وقد تقدم أنه قد صح عن ابن جريج [عند: عبد الرزاق. وأحمد] أنه سأل نافعًا عن هذا، فقال: قلت لنافع: حتى تغيب الشمس؟ قال: نعم.

وتفسير التابعي الفقيه - لا سيما وهو راوي الحديث -: أولى من غيره، قال العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٢٨٧): "وهذا أولى من تفسير الأوزاعي؛ لأن نافعًا من رواة الحديث عن ابن عمر، وتفسيره أولى، لا سيما وقد روي معناه مرفوعًا كما سبق".

• خاتمة الباب:

وحاصل ما تقدم من أحاديث المواقيت: أن للعصر أربعة أوقات:

الأول: وقت فضيلة، وهو أول وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثله، لحديث جبريل أنه صلى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في أول الوقت في اليوم الأول، ولقوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>