للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاسم بن مساور الجوهري: ثنا ابن عائشة: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب ويونس، عن عطاء، عن ابن عباس به.

فلم يختلف إسناده فيه إلى حماد، وجعل أيوب مكان قيس، فلا أدري ممن الاضطراب فيه، أمن الطّبرانيّ نفسه، أم من غيره؟!.

ولا شك أن رواية الجماعة -وهم ثقات أثبات- أولى من رواية الواحد، لا سيما وقد وقع فيها اضطراب.

والإسناد رجاله كلهم ثقات، إلَّا أن في النَّفس منه شيء؛ فقد تكلم في رواية حماد بن سلمة، عن أيوب السختياني وقيس بن سعد، لا سيما إذا تفرد عنهما، كما أنهم أنكروا على حماد بن سلمة جمعه بين الشيوخ [انظر: شرح العلل (٢/ ٧٨٢ و ٧٨٣ و ٨١٥)].

ج- حبيب المعلم [أبو محمَّد البصري: صدوق، معروف بالرواية عن عطاء]، عن عطاء، عن ابن عباس به.

أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣١٦ - ٣١٧).

وقال: "هذا حديثٌ صحيحٌ، متَّفقٌ عليه من حديث عمرو بن دينار، وابن جريج، عن عطاء، غريب من حديث حبيب، عن عطاء، ورواه إبراهيم الصَّائغ، عن عطاء نحوه".

قلت: وهو كما قال، فقد أخرجه من طريق أحمد بن علي الخراز [وهو: أحمد بن علي بن الفضيل أبو جعفر الخراز المقرئ: قال الدارقطني والخطيب: "ثقة"، سؤالات الحاكم (١٣)، تاريخ بغداد (٤/ ٣٠٣)، معرفة القراء الكبار (١٦٩)]: ثنا الفيض بن موسى [كذا في المطبوع، وفي الحاشية: "كذا في ز، وفي ج: ابن مومن، في مغ: ابن وثيق"، قلت: وهو أقرب للصواب وكذا سماه في الميزان واللسان: "الفيض بن وثيق"، وكذا هو في مصادر ترجمته الآتي ذكرها، ووقع في تاريخ بغداد (٤/ ٣٠٣) في ذكر شيوخ أحمد بن علي الخراز: "والفيض بن رشيق"]: ثنا سفيان بن موسى الحرمي [كذا نسبه، ويظهر لي أنَّه هو سفيان بن موسى البصري: صدوق، وهو من نفس طبقته. الجرح والتعديل (٤/ ٢٢٩)، الثقات (٨/ ٢٨٨)، معرفة علوم الحديث (١٤٢)، السير (٨/ ٣٥٠)، إكمال مغلطاي (٥/ ٤١٩)، الميزان (٢/ ١٧٢)، التهذيب (٢/ ٦١)]: ثنا حبيب المعلم به.

قلت: علته في تفرد الفيض بن وثيق به، وقد قال فيه ابن معين: "كذاب خبيث"، لكن روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم، وذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه، وأخرج له الحاكم محتجًا به، وذكره ابن حبان في الثقات.

قلت: لم يوثقه معتبر، ومن روى عنه أو سكت عنه: فقد خفي عليه أمره، وكم احتج الحاكم بمن لا يصلح للاعتبار [انظر: سؤالات ابن الجنيد (٦٩٩)، الجرح والتعديل (٧/ ٨٨)، الثقات (٩/ ١٢)، تاريخ بغداد (١٢/ ٣٩٨)، الميزان (٣/ ٣٦٦)، وقال: "وهو مقارب الحال إن شاء الله تعالى"، تاريخ الإسلام (١٦/ ٣١٩)، وقال: "والظاهر أنَّه صالح في الحديث"، اللسان (٦/ ٣٦٤)، ضعفاء العقيلي (١/ ٢٤٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>