فالحديث: حديث ابن جريج، وإبراهيم بن ميمون الصَّائغ.
• ورواه عمرو بن دينار، عن عطاء، واختلف عليه:
فرواه محمَّد بن مسلم الطائفي [صدوق، يخطئ إذا حدث من حفظه، وابن عيينة أوثق منه في عمرو بن دينار. التهذيب (٣/ ٦٩٦)]، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، قال: سمعت ابن عباس، يقول: أعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصلاة العشاء ليلة، ثم خرج ورأسه يقطر ماءً، فقال: "لولا أن أشق على أمتي لأحببت أن أصلي هذه الصَّلاة لهذا الوقت".
علقه البُخاريّ في الصَّحيح (٧٢٣٩)، ووصله عبد الرَّزاق (١/ ٥٥٧/ ٢١١٣)، ومن طريقه: الطّبرانيّ في الكبير (١١/ ١٦٩/ ١١٣٩٠)، ووصله أيضًا: ابن أبي شيبة (١/ ٢٩٢/ ٣٣٤٧).
• ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه:
١ - فرواه عبد الجبار بن العلاء العطار [ثقة]، وسعيد بن منصور [ثقة ثبت]، ومحمد بن يَحْيَى بن أبي عمر العدنى [صدوق مصنف، كانت فيه غفلة، لازم ابن عيينة ثمانية عشر عامًا]، ومحمد بن منصور بن ثابت الجواز المكيّ [ثقة]، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف السلمي [ثقة]، وأحمد بن عبدة بن موسى الضبي البصري [ثقة]:
رووه عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس.
وعن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: أخر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العشاء ذات ليلة حتَّى ذهب من الليل، فقام عمر - رضي الله عنه - فنادى: الصَّلاة يا رسول الله، رقد النساء والولدان، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والماء يقطر من رأسه، وهو يقول: "إنه الوقت؛ لولا أن أشق على أمتي".
هكذا جمع بعضهم بين الإسنادين، وقال بعضهم: "عن عمرو بن دينار، وابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس"، قرن بينهما، وأفرد بعضهم عمرًا.
أخرجه النَّسائيّ (١/ ٢٦٦/ ٥٣٢)، وابن خزيمة (١/ ١٧٦/ ٣٤٢)، وابن حبان (٤/ ٤٠٠/ ١٥٣٣)، وأبو عوانة في صحيحه (١٠٧٤) معلقًا. والدارمي (١/ ٢٩٩/ ١٢١٥)، والسراج (٥٧٥ و ١١٢١)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٦٩/ ١١٣٩١).
ب - وخالفهم فأرسله من حديث عمرو بن دينار:
علي بن المديني [ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله]، وأحمد بن حنبل [ثقة حافظ حجة، الإمام الفقيه المبجل]، والحميدي [ثقة حافظ فقيه إمام، أجل أصحاب ابن عيينة وأثبتهم، وهو راويته]، وإبراهيم بن بشار الرمادي [ثقة حافظ، من أصحاب ابن عيينة الذين لازموه وسمعوا حديثه مرارًا، وكان يغرب عليه]، وأبو خيثمة زهير بن حرب [ثقة ثبت متقن]:
رووه عن سفيان، قال: حدّثنا عمرو بن دينار، عن عطاء، وحدثناه ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس.