أخرجه الدارقطني في الأفراد (٣/ ٦١/ ٢٠٥٣ - أطرافه)، وخيثمة الأطرابلسي في حديثه (١٨٥).
من طريق محمَّد بن حمير، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن صالح به.
قال الدارقطني: "تفرد به محمَّد بن حمير، عن أبي بكر بن أبي مريم عنه، قال ابن صاعد: هذا إسناد غريب".
قلت: وإسناده ضعيف جدًّا.
صالح بن المخارق: لم أقف له على ترجمة؛ إلَّا ما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٤١٦)، قال: "صالح بن أبي المخارق: روى أن أبا عبيدة بن الجراح خرج إلى بيت القدس يصلِّي فيه، واستخلف على النَّاس معاذ بن جبل، روى عنه: أبو بكر بن أبي مريم".
وصل هذه القصة: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٤٨٦).
وعليه: فإن صالحًا هذا: مجهول.
والمتفرد عنه بالرواية، وبهذا الحديث: أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم: ضعفوه.
٦ - ورواه زيد بن أسلم، واختلف عليه:
أ - فرواه أبو غسان محمَّد بن مطرف [مدني، ثقة]، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رجال من قومه من الأنصار، -وفي رواية: عن رجل من الأنصار-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أسفرتم بالفجر؛ فإنَّه أعظم بالأجر".
أخرجه النَّسائيّ (١/ ٢٧٢/ ٥٤٩)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٥١/ ٤٢٩٤)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصّحابة (٢/ ١٠٤٨/ ٢٦٥٩).
قال ابن عبد الهادي في التنقيح (١/ ٢٦١): "هذا إسناد صحيح".
ب - ورواه حفص بن ميسرة [الصنعاني، نزيل عسقلان: ثقة]، وعبد العزيز بن محمَّد الدراوردي [صدوق]:
كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن رجال من قومه من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - كذا قال حفص بن ميسرة، وقال الدراوردي: عن رجل من الصّحابة قال:- قالوا: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أصبحوا بصلاة الصبح، فما أصبحتم بها فهو أعظم للأجر". لفظ ابن ميسرة.
في حديث الدراوردي: "فإنكم كما أصبحتم بها كان أعظم للأجر".
أخرجه ابن أبي عمر العدني في مسنده (١/ ١٤٢/ ٢٧١/ ١ - مطالب)، والطحاوي (١/ ١٧٩).
ج- ورواه داود البصري، عن زيد بن أسلم، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أسفروا بالفجر فإنَّه أعظم للأجر".