وهذا باطل عن معبد الحميد، معلى بن عبد الرحمن الواسطيّ: رمي بالوضع، وكذبه غير واحد [التهذيب (٤/ ١٢٢)، الميزان (٤/ ١٤٨)].
٣ - يزيد بن عياض [هو: ابن جعدبة المدني نزيل البصرة: كذَّبه مالك والنَّسائيُّ وابن معين. التهذيب (٤/ ٤٢٥)، الميزان (٤/ ٤٣٦)]: نا عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج به مرفوعًا.
أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٩٥٧)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٧٥).
٤ - محمَّد بن عمرو بن جارية، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصبحوا بالصبح فإنَّه أعظم للأجر".
أخرجه الطّبرانيّ في الكبير (٤/ ٢٥٠/ ٤٢٨٥)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصّحابة (٢/ ١٠٤٧/ ٢٦٥٦).
قال الطّبرانيّ: حدّثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي: ثنا أبي: ثنا إسماعيل بن عياش: ثنا محمَّد بن جارية به.
ولم أقف على ترجمة محمَّد بن عمرو بن جارية، ولعلّه ابن حارثة بالحاء المهملة، والثاء المثلثة، فقد ذكره ابن ماكولا في الإكمال (٩/ ٢)، في الكنى والآباء من "حارثة"، فقال: "ومحمد بن عمرو بن حارثة الأنصاري: حدث عن عاصم بن عمر بن قتادة وغيره، روى عنه مجمع بن يعقوب، وإسماعيل بن عياش".
ومحمد بن عمرو بن حارثة الأنصاري هذا: ترجم له البُخاريّ في التَّاريخ الكبير (١/ ١٩٢)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٣١ - ٣٢)، فلم يذكرا فيمن روى عنه سوى مجمع بن يعقوب الأنصاري المدني، ولا في شيوخه الذين روى عنهم سوى ابن وهب بن منبه [ووهب بن منبه وأولاده الثلاثة: يمانيون]، ولم يزد على ذلك ابن حبان شيئًا سوى أنَّه ذكره في جملة من روى عن أتباع التّابعين من الثقات (٩/ ٤٣)، ووقع في المطبوع: "روى عن وهب بن منبه"، فلعله سقط منه "ابن" سهوًا.
وله رواية في أفراد الدارقطني (١/ ١٦٨ و ١٦٩/ ٢١٦ و ٢١٧ - أطرافه)، عن عاصم بن عمر بن قتادة، وعنه موسى بن يعقوب الزمعي المدني.
وعلى هذا فإن محمَّد بن عمرو بن حارثة الأنصاري هذا: ليس بالمشهور، ولا أحسبه شاميًّا، بل هو أقرب إلى أن يكون مدنيًّا، فحديثه عند أهل المدينة، روى عن مدني ويماني، وروى عنه: مدنيان، وحمصي.
وإسماعيل بن عياش: روايته عن غير أهل الشَّام: ضعيفة، ويبدو أن هذه منها، إلَّا أنَّها صالحة في المتابعات.
وبقية رجال السند: ثقات، والله أعلم.
٥ - صالح بن المخارق، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، عن رافع به مرفوعًا.