للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و ٢٦١)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٥٨/ ٧٦٣٦)، وابن أبي عاصم (٣/ ٢٢٠/ ١٥٨٠)، وابن قانع (٢/ ٢٤٤)، والدارقطني في الأفراد (٤/ ٢٥٣/ ٤٢٠٣ - أطرافه)، وابن حزم (٣/ ٢٨)، والبيهقيّ (١/ ٤٦٦)، والخطيب (٢/ ٣٦)، والبغوي (٢/ ٤٠/ ٣٨٤)، والمزي (٣٣/ ١٢٥).

وانظر فيمن وهم في هذا الإسناد: المعجم الأوسط للطبراني (٢/ ٢٣٠/ ١٨٣٠)، أسد الغابة (٢/ ٢٩٧)، الإصابة (٢/ ٥٤٤).

• وقد اختلف في إسناد هذا الحديث على عبد الملك بن عمير:

أ - فرواه سفيان الثوري، وأبو عوانة الوضّاح بن عبد الله اليشكري، وشيبان بن عبد الرحمن النّحوي [وهم: ثقات أثبات]: عن عبد الملك بن عمير عن ابن عمارة بن رويبة عن أبيه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - . . . مثل الجماعة، وتقدم [عند: مسلم. أبي نعيم في المستخرج. أحمد. البيهقي].

ب - ورواه سفيان بن عيينة [ثقة ثبت]، قال: حدّثنا عبد الملك بن عمير، قال: سمعت عمارة بن رويبة الثَّقفيّ يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لن يلج النَّار أحد صَلَّى قبل طلوع الشَّمس ولا قبل غروبها".

هكذا بدون واسطة بين عبد الملك وعمارة، مع التصريح بالسماع، وفي رواية أحمد: "قيل لسفيان: ممن سمعه؟ قال: من عمارة بن رويبة".

أخرجه أحمد (٤/ ١٣٦)، والحميدي (٢/ ١١٠/ ٨٨٤)، وابن خزيمة (١/ ١٦٤/ ٣١٩ و ٣٢٠) [تصحف "سفيان" عنده في الرِّواية الثَّانية إلى "شيبان"، وهو تصحيف ظاهر، وتصحيحه من الإتحاف (١١/ ٧٨٣/ ١٤٩٤٩)، والمسند الجامع (١٣/ ٣٥٤)].

وهنا يمكن أن يقال: إن عبد الملك سمعه أولًا من أبي بكر بن عمارة، فحدث به كما سمعه، ثم سمعه بعدُ من عمارة نفسه، فرواه حينئذ بحذف الواسطة.

فإن قيل: قد قال أبو حاتم: "عبد الملك بن عمير: يدخل بينه وبين عمارة بن رويبة: رجل" [المراسيل (٤٧٨)، جامع التحصيل (٤٧٣)، تحفة التحصيل (٢١٣)].

فيقال: ليس هذا نصًّا صريحًا منه على عدم السماع، نعم عبد الملك يُدخل أبا بكر بن عمارة بينه وبين عمارة، ولا يلزم من ذلك عدم السماع، فقد يكون لقيه بعد ذلك فسمع منه، وقد سمع عبد الملك ممن هو أقدم من عمارة، مثل جندب بن عبد الله البجلي [مات بعد الستين، وانظر: التَّاريخ الكبير (٥/ ٤٢٧)]، وعبد الملك قرين لأبي إسحاق السبيعي، وقد سمع السبيعي من عمارة؛ كما سيأتي، ثم إن هذا السماع الذي وقع التصريح به في رواية ابن عيينة ممكن غير ممتنع، وليس هناك ما يدعونا لرده، فابن عيينة ثقة ثبت حافظ إمام، لا ينبغي توهيمه إلَّا بحجة قوية، وعمارة بن رويبة وعبد الملك بن عمير: كوفيان، تعاصرا في ولاية بشر بن مروان على العراق، والتي لم تتجاوز الأشهر، وقيل: السنتين، فعمارة بن رويبة رأى بشر بن مروان على المنبر رافعًا يديه، فقال: قبح الله هاتين اليدين ... الحديث [مسلم (٨٧٤)، أبو داود (١١٠٤)، التِّرمذيُّ (٥١٥)، النَّسائيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>