ذر، قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يتوضّأ فحرك رأسه كهيئة المتعجب، ... فذكر الحديث، ثم قال: قال أبي: هذا حديث منكر بهذا الإسناد".
وانظر أيضًا: تاريخ بغداد (١٣/ ١٨٤).
***
٤٣٢ - . . . الوليد: ثنا الأوزاعي: حدثني حسَّان -يعني: ابن عطية- عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قدم علينا معاذ بن جبل اليمنَ رسولُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلينا، قال: فسمعت تكبيره مع الفجر: رجلٌ أجشُّ الصوت، قال: فألقِيَتْ محبتي عليه، فما فارقتُه حتَّى دفنتُه بالشام ميتًا.
ثم نظرت إلى أفقه النَّاس بعده، فأتيت ابن مسعود، فلزمته حتَّى مات، فقال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصَّلاة لغير ميقاتها"، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله؟ قال: "صلِّ الصَّلاة لميقاتها، واجعل صلاتك معهم سُبحة".
• حديث صحيح.
أخرجه ابن حبان (٤/ ٣٤٥/ ١٤٨١)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتَّاريخ (١/ ٩٠) و (٢/ ٢٧٩) بالقصة فقط. وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٤١٧/ ١٨١٩) ببعض القصة. وابن نصر في تعظيم قدر الصَّلاة (١٠١٧)، والبيهقيّ (٣/ ١٢٤ - ١٢٥).
هكذا رواه مرفوعًا عن الوليد بن مسلم الدّمشقيُّ: عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو، أبو سعيد الدّمشقيُّ القاضي، المعروف بدحيم [ثقة حافظ متقن]، ومحمد بن المبارك الصوري، نزيل دمشق [ثقة]،.
لكن رواه الإمام أحمد بن حنبل [ثقة حافظ فقيه حجة] في مسنده (٥/ ٢٣١) - ومن طريقه: ابن عساكر (٤٦/ ٤٠٨) - عن الوليد بن مسلم به موقوفًا على ابن مسعود.
وتابعه على وقفه: محمَّد بن بشر بن النجم الحرشي النيسابوري [لم أقف فيه على جرح أو تعديل. انظر ترجمته: الإكمال (٢/ ٢٣٧)، تاريخ الإسلام (١٨/ ٤١٥)] رواه عن الوليد به موقوفًا، وزاد في آخره: "ثم صحبت بعده أفقه النَّاس: عبد الله بن مسعود، فسمعته يقول: عليكم بالجماعة؛ فإن يد الله على الجماعة، ويرغب في الجماعة، ثم سمعته يومًا من الأيَّام وهو يقول: سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصَّلاة عن مواقيتها، فصلوا الصَّلاة لميقاتها، فهو الفريضة، وصلوا معهم فإنها لكم نافلة.
قال: قلت: يا أصحاب محمَّد! ما أدري ما تحدثوا؟! قال: وما ذاك؟ قلت: تأمرني بالجماعة، وتحضني عليها، ثم تقول لي: صلِّ الصَّلاة وحدك وهي الفريضة، وصلِّ مع الجماعة وهي النافلة!