(١/ ٣٧٩)، والبزار (٥/ ٢١٠/ ١٨١٢)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصَّلاة (١٠١٤)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٩٥/ ١٣٦٥)، والإسماعيلي في معجم شيوخه (٣/ ٧١٨)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٠٥)، والبيهقيّ في السنن (٣/ ١٢٧)، وفي الدلائل (٦/ ٣٩٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٥٧)، والخطيب في التَّاريخ (١٤/ ٦٦).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عاصم عن زر عن عبد الله: إلَّا أبو بكر بن عياش".
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عاصم، لم يروه عنه: إلَّا أبو بكر".
قلت: أبو بكر بن عياش: ثقة، صحيح الكتاب، وإن كان في حفظه كلام؛ إلَّا أنَّه من خاصة أصحاب عاصم بن أبي النجود، ومن أهل بلده، وقد لازمه مدة، وأخذ عنه القرآن؛ فلا ينكر تفرده عنه، والله أعلم.
وتابعه عليه من لا يُعتبر به:
رواه حماد بن شعيب [ضعفوه، وقال البُخاريّ: "فيه نظر"، اللسان (٣/ ٢٧٠)]، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله به مرفوعًا.
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٢٠/ ٢٠٦٢).
• وقد خولف فيه أبو بكر بن عياش: فقد رواه زائدة بن قدامة [ثقة ثبت متقن]، عن عاصم، عن شقيق، عن عبد الله، قال: إنَّها ستكون عليكم أئمة يميتون الصَّلاة، فمن أدرك ذلك منكم فليصلها وقتها، وليجعل صلاته معهم سبحة.
هكذا موقوفًا.
أخرجه الطّبرانيّ في الكبير (٩/ ٢٩٨/ ٩٤٩٥) بإسناد صحيح إلى زائدة، رواه عن زائدة: راويته الثقة: معاوية بن عمرو الأزدي، وعنه: ابن بنته الثقة: محمَّد بن أحمد بن النضر الأزدي، وعنه: الطّبرانيّ.
ورواية زائدة هذه: أولى بالصواب، وأبو بكر بن عياش قد سلك فيه الجادة والطريق السهل، فجعله عن زر، ورفعه.
هذا، أو يكون عاصم قد اضطرب فيه، فقد كان في حفظه شيء، وكان يُختلف عليه في زر وأبي وائل شقيق بن سلمة [انظر: التهذيب (٢/ ٢٥٠)].
قال ابن حجر في الفتح (٢/ ١٨٧): "وهو حديث حسن".
قلت: قد علمت ما فيه.
ب - عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّه سيلي أمركم من بعدى رجال يطفئون السنة، ويحدثون بدعة، ويؤخرون الصَّلاة عن مواقيتها" قال: ابن مسعود: يا رسول الله! كيف بي إذا أدركتهم؟ قال: "ليس -يا ابن أم عبد - طاعةٌ لمن عصى الله" قالها ثلاث مرات.
أخرجه ابن ماجة (٢٨٦٥)، وأحمد (١/ ٣٩٩ - ٤٠٠)، وابنه في زوائد المسند