للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١/ ٤٠٠)، وعنه أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (٢٤٠)، والبزار (٥/ ٣٥٦/ ١٩٨٨)، وأبو محمَّد الفاكهي في فوائده (١٣١)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٧٣/ ١٠٣٦١)، وأبو نعيم في الدلائل (٤٧٩)، والبيهقيّ في السنن (٣/ ١٢٤ و ١٢٧)، وفي الدلائل (٦/ ٣٩٦ و ٣٩٧)، وابن عساكر في تاريخه (٤٩/ ٩٠ - ٩١) و (٦٣/ ٢٤٠).

هكذا رواه عن ابن خثيم المكيِّ: داود بن عبد الرحمن المكيِّ [ثقة]، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [صدوق]، وفضيل بن سليمان النميري [صدوق، يخطئ كثيرًا]، ويحيى بن سليم الطائر [صدوق، سيئ الحفظ]، ومسلم بن خالد الزنجي [صدوق، كثير الأوهام]، وإسماعيل بن عياش [ضعيف في روايته من أهل الحجاز، وهذا منها].

خالفهم: معمر بن راشد أثبت في الزُّهريّ وابن طاووس]، فرواه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود، أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره بنحوه، هكذا مرسلًا.

أخرجه عبد الرَّزاق (٢/ ٣٨٣/ ٣٧٨٨)، وعنه: أحمد (١/ ٤٠٩).

ورواية الجماعة بإثبات عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود في الإسناد: أصح.

وهذا إسناد حسن، وقد اختلف في سماع عبد الرحمن من أبيه، والصحيح: أنَّه سمع منه؛ فقد أثبت سماعه بإطلاق من غير قيد: أحمد، البُخاريّ، وأبو حاتم [انظر: سؤالات ابن هانئ (٢١٧٠)، التَّاريخ الكبير (٥/ ٢٩٩)، التَّاريخ الأوسط (١/ ١٦٩/ ٢٤٦)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٤٨)، وغيرها. وانظر ما تقدم في هذه المسألة: الذكر والدعاء (٢/ ٥٠٧/ ٢٤٦)]، وقد صحح له التِّرمذيُّ عن أبيه أحاديث، مما يعني ثبوت سماعه عنده مطلًا [انظر: جامع التِّرمذيّ (١٢٠٦ و ٢٢٥٧ و ٢٦٣٤ و ٢٦٥٧)].

• وقد جاء بهذا الإسناد أيضًا: ما يدل على أن ابن مسعود قد عمل بهذا الحديث، وفيه ما يثبت سماع عبد الرحمن من أبيه:

فقد روى عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن، أن أباه أخبره، أن الوليد بن عقبة آخر الصَّلاة بالكوفة، وأنا جالس مع أبي في المسجد، فقام عبد الله بن مسعود، فثوب بالصلاة، فصلَّى بالنَّاس، فأرسل إليه الوليد: ما حملك على ما صنعت؟ أجاءك من أمير المؤمنين أمر؛ فسمع وطاعة؟ أم ابتدعت الذي صنعت؟ قال: لم يأتنا من أمير المؤمنين أمر، ومعاذ الله أن أكون ابتدعت، أبي الله علينا ورسوله أن ننتظرك بصلاتنا، وأنت في حاجتك.

أخرجه البُخاريّ في التَّاريخ الأوسط (١/ ١٦٩/ ٢٤٦) مختصرًا، وبه أثبت السماع. وأحمد (١/ ٤٥٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٧٥/ ٥٤٩٠)، والفسوي في المعرفة والتَّاريخ (٢/ ٣٢١)، والشاشي في مسنده (١/ ٣٢٦/ ٢٩٦)، والبيهقيّ في السنن (٣/ ١٢٤)، وفي الدلائل (٦/ ٣٩٧)، وابن عساكر في التَّاريخ (٣٥/ ٦٣ و ٦٧)، و (٦٣/ ٢٤٠ و ٢٤١).

وإسناده حسن، كالذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>