للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّلاة عن وقتها، فصلوا الصَّلاة لوقتها، ثم اجعلوا صلاتكم معهم تطوعًا". لفظ شعبة.

ولفظ شيبان: عن منصور، عن هلال بن يساف [وقع في كنى الدولابي: هلال بن بشار، وهو تصحيف]، قال: حدّثنا أبو المثني الحمصي، قال: حدثني أبو أُبَي ابن امرأة عبادة بن الصَّامت، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "سيكون بعدي أمراء تشغلهم أشياء؛ حتَّى لا يصلوا الصلوات لوقتها، فصلوا الصلوات لمواقيتها" قال رجل: يا رسول الله! ثم نصلي معهم؟ قال: "نعم، ثم صلوا معهم".

أخرجه البُخاريّ في الكنى (٧)، وأحمد (٥/ ٣١٤ و ٣١٥) و (٦/ ٧)، وابن نصر المروزي في الصَّلاة (١٠٢٠ و ١٠٢١)، وأبو علي الطُّوسي في مختصر الأحكام (١/ ٤٣٩/ ١٦٠)، والدولابي في الكنى (١/ ٤٣/ ١١١)، والضياء في المختارة (٨/ ٣١٨/ ٣٨٣).

• تنبيه: وقع في مختصر الأحكام للطوسي زيادة: "عن عبادة بن الصَّامت"، وهي خطأ، فقد رواه البُخاريّ وابن نصر المروزي من نفس الطَّريق بدونها، ورواه أحمد من طريقين عن شعبة بدونها، وكذلك رواه الضياء من طريق أحمد.

• والحاصل: أن المحفوظ في هذا الحديث: هو ما رواه جماعة الحفَّاظ: سفيان الثوري، وشعبة، وشيبان: عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي المثني، عن أبي أُبَيّ ابن امرأة عبادة بن الصَّامت، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. هكذا بدون ذكر عبادة في الإسناد، وبدون ذكر: "حتَّى يذهب وقتها وقوله: "إن شئت" في المتن.

والحديث رواه عبد الرَّزاق في مصنفه (٢/ ٣٨٢/ ٣٧٨٥): عن معمر، عن الأعمش، عن هلال بن يساف، عن أبي صهيب وأبي المثني، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.

ومعمر: لم يعمل شيئًا في حديث الأعمش، إنَّما هو ثبت في حديث الزُّهريّ وابن طاوس، وحديثه من أهل العراق فيه ضعف، قال ابن معين: "إذا حدثك معمر عن العراقيين فَخِفه، إلَّا عن الزُّهريّ وابن طاوس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئًا" [تاريخ دمشق (٥٩/ ٤١٤)، شرح العلل (٢/ ٧٧٤)].

• نرجع إلى إسناد منصور، قال الطُّوسي: "وهو حديث حسن وقال ابن عبد البر: "أبو المثني الحمصي هو؛ الأملوكي: ثقة، روى عن عتبة، وأبِي أُبَي ابن أم حرام، وكعب الأحبار. وأبو أُبَي ابن أم حرام، ربيب عبادة: له صحبة، وقد سماه وكيع وغيره في هذا الحديث عن الثوري، وقد ذكرناه في الكنى".

قلت: أبو أبي، اسمه: عبد الله، واختلف في اسم أبيه، وأشهر الأقوال أنَّه: ابن عمرو بن قيس بن زيد الأنصاري، وهو: ابن أم حرام بنت ملحان، امرأة عبادة بن الصَّامت، وخالة أنس بن مالك، ومن قال: ابن أخت عبادة: فقد وهم، وأبو أبي هذا: له صحبة [انظر: كنى مسلم (٢٤٩)، الجرح والتعديل (٥/ ١١٧)، الثقات (٣/ ٢٣٣)، الطبقات الكبرى (٧/ ٤٠٢)، فتح الباب (٦٢١)، الاستغناء (٢٤)، تاريخ دمشق (٢٧/ ٧٣)،

<<  <  ج: ص:  >  >>