للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه أبو داود [في رواية أبي الطيب الأشناني وأبي عمرو البصري، كما في تحفة الأشراف (١٠/ ٦٤/ ١٣٣٢٦)]. وذكره الدارقطني في العلل (٧/ ٢٧٨/ ١٣٥٠).

ج- ورواه صالح بن أبي الأخضر [ضعيف، وهو من الطبقة الثَّالثة من أصحاب الزهري]، عن الزُّهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: لما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر ... فذكر الحديث بمثل حديث يونس، وآخره: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقتادوا" ثم أناخ، فتوضأ، فأقام الصَّلاة، ثم صَلَّى مثل صلاته للوقت، في تمكُّثِ، ثم قال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} ".

أخرجه التِّرمذيُّ (٣١٦٣)، والبزار (١٤/ ٢٠١/ ٧٧٥٢)، وابن بشران في الأمالي (١٢١٥).

قال التِّرمذيُّ: "هذا حديث غير محفوظ، رواه غير واحد من الحفَّاظ عن الزُّهريّ عن سعيد بن المسيب أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكروا فيه: عن أبي هريرة، وصالح بن أبي الأخضر يُضَعَّفُ في الحديث، ضعَّفه يَحْيَى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه".

قلت: لم ينفرد بوصله صالح بن أبي الأخضر، بل تابعه على وصله: يونس بن يزيد، والأوزاعي.

د - ورواه محمَّد بن إسحاق [صدوق، من الطبقة الثَّالثة من أصحاب الزُّهريّ، ممن تُكُلم في حفظه]، واختلف عليه:

فرواه يعلى بن عبيد الطنافسي [ثقة]، عن ابن إسحاق، عن الزُّهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، به، نحو حديث يونس.

أخرجه النَّسائيّ (١/ ٢٩٥/ ٦١٨) مختصرًا. وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٣٨٦ - ٣٨٧) مطولًا.

ورواه مسلمة بن الفضل الأبرش الرَّازي [ليس بالقوي، وهو صاحب مغازي ابن إسحاق. التهذيب (٢/ ٧٦)، الميزان (٢/ ١٩٢)]، وزياد بن عبد الله البكائي [صدوق، ثبت في المغازي، وفي حديثه عن غير ابن إسحاق: لين]:

كلاهما: عن ابن إسحاق، عن الزُّهريّ، عن سعيد بن المسيب، قال: لما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر ... فذكراه بنحو حديث يونس، لكنهما أرسلاه، فلم يذكرا أبا هريرة.

أخرجه ابن جرير الطبري في التَّاريخ (٢/ ١٣٩)، وابن هشام في السيرة (٤/ ٣١١) [وهو يروي سيرة ابن إسحاق عن زياد البكائي عنه. انظر: ما تقدم تحت الحديث رقم (٣٩٣)].

والذي يظهر لي: أن هذا الاختلاف في الوصل والإرسال إنما هو من ابن إسحاق نفسه، والله أعلم.

هـ - ورواه معمر بن راشد [ثقة ثبت، من الطبقة الأولى من أصحاب الزُّهريّ]، واختلف عليه فيه:

<<  <  ج: ص:  >  >>