ط- وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٢١٩): "وإسناده حسن غريب".
ي- وقال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٥٩٢): "وإسناد هذا الحديث: جيد".
قالوه في حديث زكاة العروض.
• ثانيًا: ذكر المضعفين:
أ- قال ابن حزم في المحلى (٥/ ٢٣٤) في زكاة عروض التجارة: "أما حديث سمرة فساقط؛ لأن جميع رواته ما بين سليمان بن موسى وسمرة - رضي الله عنه -: مجهولون، لا يعرف من هم"، وتعقبه ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٥٩٣).
ب- وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى في حديث صلاة الفائتة (١/ ٢٧٠): "وجعفر ومن فوقه: ليس بأقوياء"، وقال في حديث التحيات والتسليم (١/ ٤١٥): "وليس هذا الإسناد بمشهور"، وقال في حديث الوتر (٢/ ٥٤): "وخبيب: ضعيف"، وقال في حديث الزكاة (٢/ ١٧١): "خبيب هذا ليس بمشهور، ولا أعلم روى عنه إلا جعفر بن سعد بن سمرة، وليس جعفر هذا ممن يعتمد عليه".
ثم هو أحيانًا يسكت كالمصحح، أو يتكلم بكلام يوهم التصحيح [انظر: الأحكام الوسطى (١/ ٢٨٦) و (٣/ ٨٠)].
ج- فتعقبه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٥/ ١٣٨/ ٢٣٧٩) فقال: ". . .، فأما حديث سمرة: فبإسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سمرة، وخبيب بن سليمان بن سمرة، وأبوه سليمان بن سمرة: وما من هؤلاء من تعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد تروى به جملة أحاديث قد ذكر البزار منها نحو المائة،. . . " [وانظر أيضًا: (٣/ ٢٣٢ و ٣٦٧/ ٩٦٢ و ١١١٠) و (٥/ ١٣٧ - ١٣٩/ ٢٣٧٨ - ٢٣٨٣)].
وتعقب ابنَ القطان على كلامه هذا: مغلطاي في الإعلام بسنته (٣/ ٩٠) فقال: "فيه نظر! من حيث إن هؤلاء ليسوا كما قال، بل حالهم معروفة لا مجهولة،. . ."، وكذا ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٥٩٣).
د- وقال النووي في المجموع (٦/ ٤) في حديث الزكاة: "وفي إسناده جماعة لا أعرف حالهم، ولكن لم يضعفه أبو داود، وقد قدمنا أن ما لم يضعفه فهو حسن عنده"، قلت: بل هو عنده صالح، كما قال في رسالته لأهل مكة.
هـ- وقال الذهبي في الميزان (١/ ٤٠٨) في ترجمة جعفر بن سعد بن سمرة، بعد ذكر قول ابن حزم وابن القطان وعبد الحق: "فسليمان هذا: زهري من أهل الكوفة، ليس بالمشهور، وبكل حال: هذا إسناد مظلم، لا ينهض بحكم".
فتعقبه ابن الملقن فقال في البدر المنير (٥/ ٢٩٤): "لا يسلم له ذلك، فقد قال ابن عبد البر: ذكره أبو داود وغيره بالإسناد الحسن عن سمرة، وقال الحافظ عبد الغني في عمدته الكبرى: إسناده مقارب، وقال النووي في شرح المهذب: فيه رجال لا أعرف حالهم، ولكن لم يضعفه أبو داود؛ فهو حسن أو صحيح على قاعدته، وقال شيخنا فتح