والبغوي في شرح السنة (٢/ ١٢٢/ ٤٨٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٥/ ٥٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١١٦/ ١٥٨)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٥٢٦)، وانظر: تحفة الأشراف (١/ ٤٠٨).
هكذا رواه عن عبد المجيد بن أبي رواد: عبد الوهاب بن عبد الحكم أبو الحسن الوراق البغدادي، وأيوب بن محمد الوزان أبو محمد الرقي، وحاجب بن سليمان المنبجي [وهم ثقات]، وأبو المسلم حريز بن المسلم الصنعاني [ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة. الثقات (٨/ ٢١٣)، إكمال ابن ماكولا (٧/ ١٨٨)، توضيح المشتبه (٨/ ١٤٨)]، وأبو صالح هاشم بن الجنيد [لم أقف له على ترجمة]، ومحمد بن بحر البصري الهجيمي [منكر الحديث. اللسان (٧/ ٦)].
[وانظر فيمن وهم على حاجب بن سليمان المنبجي في إسناد هذا الحديث: فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي (٥)].
• وخالفهم: محمد بن يزيد الأدمي أبو جعفر الخراز البغدادي [ثقة]، قال: ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. . . فذكره.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٣٠٨/ ٦٤٨٩)، وفي الصغير (١/ ٣٣٠/ ٥٤٧)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٤٧٤)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ١٨٧ - ١٨٨/ ١٠٩٨ - أطرافه)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٤٣٦).
قال الطبراني: "لم يروه عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس: إلا عبد المجيد، تفرد به: محمد بن يزيد [الأدمي]، عن عبد المجيد.
ورواه غير محمد، عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس".
وقال الدارقطني: "تفرد به محمد بن يزيد الأدمي، عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عنه. غيره يرويه عن عبد المجيد، عن عبد الملك، عن المطلب بن عبد الله، عن أنس".
قلت: وعلى هذا فالمتابعة التي أخرجها الخطيب في الجامع (١/ ١٠٩/ ٨٤) من طريق محمد بن رباح قال: نا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس به مرفوعًا: لا تسوي شيئًا؛ فقد جزم إمامان بتفرد الأدمي بهذا الإسناد، ولم يتابع عليه.
والدليل على عدم اعتبار هذه المتابعة: أن محمد بن رباح هذا غير معروف، جهدت فيه فلم أعرفه، والراوي عنه: محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي: محدث جوال؛ إلا أنه متروك، قال الدارقطني: "دجال يضع الحديث" [انظر: اللسان (٦/ ٤٧٣)].
والمحفوظ عن ابن أبي رواد: هو ما رواه جماعة الثقات، ومن تابعهم: عنه، عن ابن جريج، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس بن مالك به مرفوعًا.