للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١/ ٣٠٤)، وأبو القاسم المهرواني في فوائده "المهروانيات" بتخريج الخطيب البغدادي (١٥)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ١٢٢/ ٤٨١) وقال: "متفق على صحته"، وزاهر بن طاهر الشحامي فيما زاده على أبي أحمد الحاكم في عوالي مالك (٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٣/ ٣٧٢ - ٣٧٣ و ٣٧٣)، وأبو اليمن زيد بن الحسين الكندي في فوائده العوالي المنتقاة من حديث مالك (٣٣)، وعمر بن الحاجب في عوالي مالك (٧٢)، والمزي في التهذيب (١٤/ ٥٩)، والذهبي في السير (٨/ ١٢٠) و (٩/ ١٩١)، وتاج الدين السبكي في طبقات الشافعية (٤/ ٣٢٨).

***

٤٦٨ - قال أبو داود: حدثنا مسدد: ثنا عبد الواحد بن زياد: ثنا أبو عُمَيس عتبةُ بن عبد الله، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن رجل من بني زُريق، عن أبي قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، نحوه، زاد: "ثم لْيقعد بعدُ إن شاء، أو لِيذهب لحاجته".

• حديث شاذ.

هكذا رواه عبد الواحد بن زياد، وهو: بصري، ثقة، له أوهام عن الأعمش [انظر: التهذيب (٢/ ٦٣١)، الميزان (٢/ ٦٧٢) ورواه من هو أحفظ منه وأضبط لحديثه وحديث أهل الكوفة: وكيع بن الجراح؛ فضبطه:

قال الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٣١١): ثنا وكيع، عن أبي العميس، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن الزرقي، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".

وقد روى أحمد قبل هذا الحديث مباشرة: حديث حمل أمامة بنت زينب في الصلاة، بنفس هذا الإسناد، عن وكيع، عن أبي العميس: ثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن الزرقي -يقال له: عمرو بن سليم-، هكذا.

وعلى هذا فلم يخالف أبو العميس مالكًا والجماعة في رواية هذا الحديث، إذ المحفوظ عنه فيه: ما رواه وكيع، وتابعه عليه: جعفر بن عون، وهو: كوفي ثقة، رواه عن أبي العميس، عن عامر بمعناه، وأوله: "إذا جاء أحدكم المسجد فلا يبدأ بشيء، حتى يصلي ركعتين. . . " الحديث.

أخرجه ابن حبان في صحيحه [إتحاف المهرة (٤/ ١٥٤/ ٤٠٨١)، ولم أعثر عليه في المطبوع].

وعلى فرض أن المحفوظ عن أبي العميس: عدم تسمية التابعي، فإنه لا يضر؛ إذ المحفوظ عن جماعة الثقات أنه: عمرو بن سليم الزرقي، وأما لفظ عبد الواحد: فشاذ، والمحفوظ في المتن: رواية وكيع، مثل رواية الجماعة، والله أعلم، وانظر: علل الدارقطني (٦/ ١٤٢/ ١٠٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>