وابن خزيمة (١/ ١٨٧/ ٣٦٠)، وأحمد (٢/ ٤١٥ و ٥٢٨)، وإسحاق (١/ ١١٨/ ٣٣)، والطيالسي (٤/ ١٩٦/ ٢٥٧٠)، وأبو يعلى (١١/ ٣١٥/ ٦٤٣٠)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٧٧/ ٩١٦).
• ولحديث أبي رافع طريق أخرى، يرويها:
عمران القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرجل في صلاة ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث".
أخرجه البزار (١٦/ ٢٨٧/ ٩٤٩٣)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٧٢/ ٢٥٢١) و (٤/ ١٠١/ ٣٧٠٧).
ثم قال:"لم يرو هذا الحديث عن بكر بن عبد الله المزني إلا عمران القطان".
قلت: إسناده بصري حسن.
***
٤٧٢ - قال أبو داود: حدثنا هشام بن عمار: ثنا صدقة بن خالد: ثنا عثمان بن أبي العاتكة الأزدي، عن عمير بن هانئ العنسي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى المسجد لشيء فهو حظُّه".
• حديث ضعيف.
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٢/ ٤٤٧) و (٣/ ٦٦).
وأخرجه من طريق هشام بن عمار: أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ٢٠٠).
قال أبو نعيم:"لم نكتبه من حديث عمير إلا من هذا الوجه".
قلت: هذا حديث ضعيف؛ وإن شهد لمعناه حديث:"إنما الأعمال بالنيات"، وطريق الأعمش الآتي ذكره:"ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة"، فهذا الحديث لا يُعرف بهذا اللفظ إلا من حديث عثمان بن أبي العاتكة، وليس هو ممن يحتج به إذا انفرد، وإنما يكتب حديثه في الشواهد من غير روايته عن علي بن يزيد الألهاني، وقد وجدت ما يُنكَر عليه من غير روايته عن علي بن يزيد، فقد روى حديثًا منكرًا عن سليمان بن حبيب المحاربي [وهو تابعي ثقة، روايته عن أبي أمامة في صحيح البخاري (٢٩٠٩)]، عن أبي أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله عز وجل يجلس يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار". . .، وذكر حديثًا طويلًا لا يتابع عليه، قاله العقيلي [الضعفاء الكبير (٣/ ٢٢١)]، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٨٢)، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (٩/ ٥٢٠): "منكر".
والجمهور على تضعيف عثمان بن أبي عاتكة الدمشقي، ضعفه مطلقًا: ابن معين،