وعلى هذا فزيادة (ولا نهار): منكرة؛ لتفرد أم محمد بها عن عائشة - رضي الله عنها -، ولم يروه عن أم محمد سوى علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
• وأما تسوكه - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من نوم الليل ليتهجد: فثابت في أحاديث: منها: حديث حذيفة [تقدم برقم (٥٥)]، وحديث ابن عباس [وسيأتي]، وحديث عائشة [تقدم برقم (٥٦)].
وله طريق أخرى ظاهرها الصحة:
يرويه همام بن يحيى: حدثنا هشام بن عروة، قال: حدثني أبي، أن عائشة حدثته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرقد، فإذا استيقظ تسوك، ثم توضأ، ثم صلى ثمان ركعات، يجلس في كل ركعتين فيسلم، ثم يوتر بخمس ركعات، لا يجلس إلا في الخامسة، ولا يسلم إلا في الخامسة.
أخرجه الحاكم (١/ ٣٠٥) مختصرًا، وأحمد (٦/ ١٢٣)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٧٦/ ٢٦٣٤)، وأبو بكر الأنباري في جزء من حديثه (٨١ - منتقى)، والبيهقي (٣/ ٢٨).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
قلت: إسناده صحيح، ولم يخرجا لهمام شيئًا بهذا الإسناد، سوى ما علقه البخاري برقم (٢٠٧١).
وهذا الحديث قد رواه جماعة عن هشام فلم يذكروا فيه موضع الشاهد:
رواه سفيان الثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن نمير، وعبدة بن سليمان، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الملك بن جريج، ووهيب بن خالد، وأبو عوانة، والليث بن سعد، وعلي بن مسهر [(١٣) وهم ثقات حفاظ]، ومعمر بن راشد [ثقة ثبت في الزهري وطاووس، ويهم في حديث هشام وغيره]، وجعفر بن عون [صدوق]، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أبي عامر المدني [صدوق يهم]، ومسلمة بن سعيد بن عبد الملك [صالح. انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٢٦٦)، اللسان (٨/ ٥٨)] [(١٧)]:
عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إلا في آخرها.
وفي رواية: كان يوتر بخمس سجدات لا يجلس بينهن، حتَّى يجلس في الخامسة، ثم يسلم.
وفي أخرى: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر منها بخمس، لا يجلس في شيء من الخمس، حتَّى يجلس في الآخرة فيسلم.
أخرجه مسلم (٧٣٧)، وأبو عوانة (٢/ ٥٧/ ٢٢٩٦ - ٢٢٩٨)، وأبو نعيم في مستخرجه (٢/ ٣٣٣/ ١٦٧٣)، وأبو داود (١٣٣٨)، والترمذي (٤٥٩)، وقال: "حسن صحيح"، وأبو