أخرجه أحمد (٢/ ٩٩).
٣ - عبد العزيز بن أبي رواد [صدوق، ربما وهم]، عن نافع، عن ابن عمر، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فرأى في القبلة نخامة، فلما قضى صلاته، قال: "إن أحدكم إذا صلى في المسجد فإنه يناجي ربه، وإن الله تبارك وتعالى يستقبله بوجهه، فلا يتنخمن أحدكم في القبلة، ولا عن يمينه" ثم دعا بعود فحكه، ثم دعا بخلوق فخضبه. وفي رواية: ثم دعا بصفرة فصفرها.
أخرجه أحمد (٢/ ١٨ و ٣٤)، وعبد الرزاق (١/ ٤٣٠/ ١٦٨٢)، وابن شبة في أخبار المدينة (٤٩ و ٥١)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ١٦٣ - ١٦٤/ ٥٥٥)، وابن حجر في التغليق (٢/ ٣٠٩)، وذكره البخاري تعليقًا بعد رواية الليث بن سعد (٧٥٣).
والمحفوظ: ما رواه جماعة الثقات عن نافع: مالك وعبيد الله بن عمر، ومن تابعهما.
• ولحديث ابن عمر طريق أخرى وفيها بدء الزعفران في المسجد، تقدمت الإشارة إليها تحت الحديث رقم (٤٥٨):
يرويها: عمر بن سليم: حدثني أبو الوليد، قال: قلت لابن عمر: ما كان بدء هذا الزعفران في المسجد؟ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى نخامة في قبلة المسجد، فقال: "غير هذا أحسن من هذا"، فسمع بذلك رجل، فجاء بزعفران، فحكها، ثم طلى بالزعفران مكانها، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك قال: "هذا أحسن من الأول". قال: وصنعه الناس.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٢٧١/ ١٢٩٨) مطولًا. والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٦٩ و ١٧٠)، والبيهقي (٢/ ٤٤٠) واللفظ له.
وإسناده ضعيف؛ لجهالة أبي الوليد هذا، وتقدم الكلام عليه هناك.
• وروى عاصم بن محمد العمري المدني [ثقة]، وعاصم بن عمر العمري المدني [ضعيف]: كلاهما عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "يبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه".
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٢٧٨/ ١٣١٢ و ١٣١٣)، وابن حبان (٤/ ٥١٧/ ١٦٣٨)، والبزار (٢٧٥ - مختصر الزوائد)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ١٠٩٠/ ٢٣٤٥).
وخالفهما: عبد الله بن نمير، ومروان بن معاوية، ويعلى بن عبيد، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان [وهم: ثقات]: فرووه عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر قوله، موقوفًا عليه، وهو: أشبه بالصواب.
أخرجه ابن خزيمة (١٣١٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٤٣/ ٧٤٥٧)، وابن شبة في أخبار المدينة (٧٦)، وابن حبان في الثقات (٩/ ١٣٦ - ١٣٧).
وأسند ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١١٤/ ٧٠١) إلى الدارقطني قوله: "روى علي بن عابس [ضعيف]، ومحمد بن جابر [هو: ابن سيار الحنفي: ضعيف]، وعاصم بن