• وهذا الحديث قد رواه جماعة من ثقات أصحاب نافع؛ فلم يذكروا فيه اللطخ بالزعفران، منهم:
مالك، وعبيد الله بن عمر [وهما: أثبت أصحاب نافع]، والليث بن سعد، وموسى بن عقبة، وصخر بن جويرية، وجويرية بن أسماء، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، والضحاك بن عثمان [٨]:
رووه عن نافع عن ابن عمر، بألفاظ متقاربة، ولفظ مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى بصاقًا في جدار القبلة، فحكَّه، ثم أقبل على الناس، فقال:"إذا كان أحدكم يصلي، فلا يبصق قِبَل وجهه؛ فإن الله تبارك وتعالى قِبَل وجهه إذا صلَّى". ولفظ المرفوع من رواية عبيد الله بن عمر:"إذا كان أحدكم في الصلاة، فلا يتنخم قِبَل وجهه؛ فإن الله تعالى قبل وجه أحدكم إذا كان في الصلاة".
أخرج حديثهم: البخاري (٤٠٦ و ٧٥٣ و ٦١١١)، ومسلم (٥٤٧/ ٥٠ و ٥١)، وأبو عوانة (١/ ٣٣٦ و ٣٣٧/ ١١٩٨ و ١٢٠٠ - ١٢٠٢)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ١٥٠ و ١٥١/ ١٢٠٣ و ١٢٠٤)، ومالك في الموطأ (١/ ٢٧٠/ ٥٢٢)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٥١/ ٧٢٤)، وفي الكبرى (١/ ٢٨٦ و ٣٩٨/ ٥٣٣ و ٨٠٥)، وابن ماجه (٧٦٣)، وأحمد (٢/ ٢٩ و ٥٣ و ٦٦ و ٧٢)، وإبراهيم بن طهمان في مشيخته (١٢٤)، والطيالسي (٣/ ٣٧٦/ ١٩٥٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٤٣/ ٧٤٦١)، وابن شبة في أخبار المدينة (٤٨)، والبزار (١٢/ ١٣٥ و ١٣٦/ ٥٧٠٥ و ٥٧٠٦ و ٥٧٠٨)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١١٧ و ١١٨)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٢٢ و ٢٢٩٣)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٦٦/ ١٦٣٣)، والطبراني في الأوسط (٢/ ١٤٣/ ١٥١٧)، والجوهري في مسند الموطأ (٦٥٢)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ١٦٠)، وابن بشران في الأمالي (٤٦)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٨٥)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٩٣)، وفي الأسماء والصفات (٩٧٢)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ١٣٣/ ٤٩٥) وقال: "متفق على صحته"، وابن حجر في التغليق (٢/ ٣٠٩)، وابن قطلوبغا في عوالي الليث (٢٧).
• وممن رواه عن نافع فوهم فيه:
١ - محمد بن إسحاق [صدوق]، قال: حدثني نافع، عن ابن عمر، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده حصاة يحك بها نخامة رآها في القبلة، ويقول:"إذا صلى أحدكم فلا يتنخمن تجاهه؛ فإن العبد إذا صلى فإنما قام يناجي ربه تعالى". فوهم في لفظه، وزاد ذكر الحصاة.
أخرجه أحمد (٢/ ٣٢ و ١٤٤).
٢ - ليث بن أبي سليم [ضعيف؛ لاختلاطه، وعدم تميز حديثه]، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال:"إذا صلى أحدكم فلا يتنخمن تجاه القبلة؛ فإن تجاهه الرحمن، ولا عن يمينه، ولكن عن شماله، أو تحت قدمه اليسرى". فأدرج قول ابن عمر في المرفوع، وميَّزه أيوب السختياني.